أكد الجيش اليمني، أن اللحظة السياسية الراهنة تمثل فرصة ثمينة لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، محذرًا من تكرار سيناريو إضاعة الفرص السابقة.

وقالت صحيفة "26 سبتمبر"، الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، إن اليمن لا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران إلا من باب استغلال الظروف الإقليمية لتحقيق أهدافه الوطنية، وعلى رأسها "تحرير الوطن من قبضة المليشيا الإيرانية الحوثية التي أرهقت اليمنيين خدمة للمشروع الإيراني التوسعي"، بحسب تعبيرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بـ"المشروعين التوسعيين الإيراني والصهيوني" يمران بحالة من التراجع والانهيار، معتبرة ذلك فرصة استراتيجية يجب استغلالها من قبل اليمنيين والقوى الوطنية الفاعلة.

ودعت الصحيفة إلى "اصطفاف وطني شامل وحقيقي" للتغلب على ما أسمته بـ"الصراعات البينية التافهة"، التي عطّلت مسار التحرير وسمحت باستمرار معاناة الشعب اليمني وتغوّل المليشيا، محملة القادة السياسيين في مختلف مستوياتهم مسؤولية أي تقاعس في اغتنام هذه الفرصة، ومعتبرة ذلك "خيانة عظمى لا تُغتفر"، حسب تعبيرها.

وجددت التأكيد على جاهزية القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها لتنفيذ مهام التحرير، مطالبة القيادات السياسية بالتحرك الجاد وعدم الوقوع في فخ الأعذار التي وصفتها بـ"الواهية"، والتي لم تثمر سوى إطالة أمد الحرب وتضخيم فاتورة التضحيات.