واقعة مؤلمة تكشف جانبًا من فوضى الأخطاء الطبية في محافظة تعز، يرقد الطفل "تيم وجدي محمد محمود" البالغ من العمر خمس سنوات في غيبوبة تامة منذ ما يقارب تسعة أشهر، بعد تعرضه لخطأ طبي خطير أثناء عملية جراحية بسيطة لاستئصال اللوزتين في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة.

ووفقًا لتأكيدات أحد أقارب الطفل، الشيخ عبد الله عبد الرحمن أحمد محمود، فإن "تيم" دخل في غيبوبة نتيجة جرعة تخدير خاطئة أعطيت له قبل العملية، ما تسبب بإصابته بشلل دماغي حاد أبقاه طريح العناية المركزة حتى اليوم.

واتهمت أسرة الطفل إدارة المستشفى بالإهمال الجسيم، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية المأساوية لابنهم، معلنة عزمها تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات ما وصفته بـ"الجريمة الطبية" التي حولت حياة تيم وأسرته إلى مأساة يومية.

وناشدت الأسرة محافظ تعز، نبيل شمسان، ومدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور عبد الرحمن أحمد صالح، بسرعة التدخل والتوجيه بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة المتسببين، واتخاذ إجراءات رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث داخل المرافق الطبية الخاصة.

كما دعت الأسرة كافة أبناء تعز، والناشطين والصحفيين وعموم أبناء الشعب اليمني، إلى التضامن معها في هذه القضية الإنسانية، والوقوف صفًا واحدًا لردع من يعبثون بحياة الأبرياء دون حسيب أو رقيب.

الجدير بالذكر أن حوادث الأخطاء الطبية في محافظة تعز باتت في تزايد مستمر، وسط غياب المساءلة وركود شبه تام في قضايا مماثلة تم التعتيم عليها سابقًا، ما يفتح باب التساؤلات: من يحمي المتسببين؟ ومن يوقف هذا العبث؟