استقبلت المحامية نيران سوقي، رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، السيد سعيد حرسي، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في بلادنا، يرافقه السيدة رانيا عبدالرحيم، مسؤولة الشؤون الإنسانية بالمكتب.

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره العميد طيار ناصر السعدي، رئيس الهيئة المجتمعية المساعدة، والدكتور نجيب قائد، مدير إدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بهيئة الشؤون الخارجية والمغتربين، مناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة للأسر النازحة من قرية "قرين" الحدودية بمديرية المسيمير في محافظة لحج، والبالغ عددها 260 أسرة، والذين نزحوا قسرًا إلى منطقة وادي الفقير جراء الاعتداءات المتكررة التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على القرية.

وقدمت المحامية سوقي شرحًا تفصيليًا حول جهود الهيئة في التعامل مع حالات النزوح من قرية قرين اضافة للقرى الحدودية المجاورة، مشيرة إلى تنفيذ عمليات مسح ميداني لتحديد الاحتياجات، وتقديم الدعم للجرحى في مستشفيات العاصمة عدن، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية.

ودعت المحامية سوقي إلى ضرورة تنفيذ تدخلات طارئة تشمل توفير الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والمستلزمات الطبية، إلى جانب تأمين خدمات الصرف الصحي والمأوى، مشيرة إلى أن الظروف في منطقة النزوح بالغة الصعوبة وتستدعي استجابة طارئة من كافة الجهات المحلية والدولية المعنية بالشأن الإنساني.

من جانبه، أعرب السيد سعيد حرسي عن تقديره للتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وأوضح أن مكتب الأوتشا يواصل مع شركائه لتقييم الوضع في قرية قرين بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مشددًا على أهمية حشد الموارد وتفعيل الاستجابة الإنسانية عبر فرق تطوعية محلية لضمان فاعلية وسرعة التدخل.