تتزايد التوترات في المنطقة على خلفية تقارير متضاربة بشأن مصير مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات الحيوية لإمدادات الطاقة العالمية، وسط تصعيد جديد بين الولايات المتحدة وإيران.

فقد كشفت قناة برس تي في الإيرانية، يوم الأحد، أن قرار إغلاق مضيق هرمز لا يزال قيد الدراسة، مؤكدة أن تنفيذه مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير أفادت بمصادقة البرلمان الإيراني على مشروع قرار لإغلاق المضيق، في أعقاب الهجمات الأميركية التي وصفتها واشنطن بأنها "دمرت البرنامج النووي الإيراني"، بحسب تصريح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيسغيث.

في المقابل، حذرت الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ مثل هذا الإجراء. ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قوله إن "تعطيل إيران لحركة الملاحة في مضيق هرمز سيكون بمثابة انتحار لها"، وفق تعبيره.

من جهته، لمّح إسماعيل كوثري، النائب في البرلمان الإيراني والقيادي في الحرس الثوري، إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك إغلاق المضيق، قائلاً: "سيتم اتخاذ القرار إن اقتضى الأمر".

ويمثل مضيق هرمز نقطة استراتيجية بالغة الأهمية، حيث تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية. ويخشى مراقبون أن يؤدي أي تحرك نحو إغلاقه إلى إشعال أزمة اقتصادية دولية واسعة، وزيادة حدة التوترات في أسواق الطاقة.