عبّر المدير العام مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت المهندس مازن بن مخاشن عن بالغ أسفه الشديد لتفاقم أزمة الكهرباء في مديريات ساحل حضرموت جراء صعوبة وصول الكميات الكافية إلى محطات الكهرباء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقِد صباح اليوم الأحد في مدينة المكلا أشار فيه المهندس بن مخاشن أن قادم الأيام لن تتمكن المؤسسة من استلام وتوفير كميات من الوقود لمحطات الكهرباء بسبب عدم تتمكن السلطة المحلية من دفع قيمة الوقود لشركة بترومسيلة في ظل عدم إمكانية البيع للوقود المخصص للسوق المحلي ليغطي العجز والمديونية لبترومسيلة منذ نحو عام.

وكشف بن مخاشن أن الاحتياج الفعلي للطاقة يبلغ 400 ميقا وات، بينما المتوفرة حالياً 190 ميقا وات فقط ، موزعة بين المحطات الحكومية والطاقة المشتراه ما يعني وجود العجز التوليدي إلى أكثر من 200 ميقا وات.

مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تباشر عملها على مدار الساعة لتوفير الخدمة للمواطنين وسط تزايد الأحمال والعجز التوليدي خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

واضاف مدير كهرباء ساحل حضرموت أن الاحتياج اليومي الحقيقي لمحطات ساحل حضرموت يقدر ب 1,200,000( مليون ومائتا ألف) لتر يومياً من مادتي الديزل والمازوت، الا إن مايصل فعلياً بشكل يومي 814,000 (ثمانمائة وأربعة عشر ألف) لتر يومياً من بترومسيلة تتمثل في : 1_ثلاثمائة ألف لتر ديزل عبر شركة النفط مدفوعة القيمة على حساب السلطة المحلية . 2_إستلام محطة الكهرباء 450,000(أربعمائة وخمسون الف) لتر ديزل بشكل أسبوعي تتقسم في وصولها لمحطات الكهرباء على دفعتين بين يومي (السبت والأربعاء) بما يعادل( 64000) أربعة وستون ألف لتر ديزل في اليوم الواحد 3_ استلام مؤسسة الكهرباء بشكل يومي 450,000(أربعمائة وخمسون ألف) لتر مازوت.

وخلال تساؤلات عدة طرحها ممثلي وسائل الإعلام أكد المهندس بن مخاشن أن مؤسسة الكهرباء لا تستلم اي كميات أخرى من اي محافظات أخرى وتعتمد كلياً على مايتم إنتاجة في مصفاة بترومسيلة الحكومية.

موضحاً ان العجز التوليدي والانقطاع للكهرباء يعود سببه الرئيسي في شحة وصول كميات الوقود من بترومسيلة، وهو ما يؤدي إلى انقطاع في الكهرباء حيث أنه وفي حال وصول الكميات المطلوبة سيحسن في خدمة التيار الكهربائي بشكل نسبي خاصة في فصل الصيف .

واختتم مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت حديثه بتقديم الاعتذار لكافة المواطنين عن تردي خدمة الكهرباء نظراً للأسباب آنفة الذكر .

ويذكر أن تلك المعاناة تزايدت في هذا العام جراء الأوضاع السياسية الحاصلة بالمحافظة واستخدام الكهرباء في جوانب سياسية للضغط على صُنّاع القرار في حين أن خدمات المواطنين من المفترض أن تبعد عن الجوانب السياسية كما يقول محلليين سياسيين.