دراسة: عصابة الحوثي تستغل الفوضى الاقتصادية لتمويل أنشطتها الإرهابية
كشفت دراسة اقتصادية حديثة، عن وقوف عصابة الحوثي الايرانية المصنفة ارهابية، وراء حالة الفوضى الاقتصادية والانهيار المعيشي والمالي، الذي تعيشه اليمن عمومًا منذ سنوات، لتتغذى عليها وتموّل أنشطتها الارهابية منها
.
وتؤكد الدراسة، التي أصدرها الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في اليمن، ان عصابة الحوثي تغذي العمل فيما يسمى "اقتصاد الظل" الذي تعتمد عليه في تمويل أنشطتها الارهابية ضد اليمن والمنطقة والعالم.
وتشير الدراسة الى ان عصابة الحوثي تفرض إتاوات على التجار الصغار وأصحاب المشاريع غير المرخصة، دون أن توفر لهم أي خدمات، كما أنها تعتمد على السوق السوداء في بيع الوقود، وتبتز الشركات القائمة، تحت ذرائع دينية، أو شعارات حربية.
واوضحت ان السلوك، بحسب خبراء، لا ينتج فقط واقعًا اقتصاديًا هشًا، بل يٌفقد البلاد أي إمكانية للانتعاش الاقتصادي في المستقبل القريب، كما أنه يعمّق من حالة الفوضى الاقتصادية ويشرعن نفوذ الجماعة الخارجة عن الدولة.
وفي بلد يزداد فيه الفقر والعوز يوماً بعد آخر، كما يفتقد المواطن فيه لأبسط مقومات الحماية، يبقى الاقتصاد غير الرسمي هو الحل الوحيد في ظل الحرب، لكنه في الوقت نفسه يكرّس دولة الفوضى التي أرادتها جماعة “الحوثي”، حيث لا نظام ولا مؤسسات ولا اقتصاد.
وكشفت الدراسة الاقتصادية الحديثة عن واقع جديد تشكّل في اليمن بفعل الحروب التي تشنها وتسببت بها عصابة الحوثي، والذي يتصدره الاقتصاد غير الرسمي، أو ما يٌعرف بـاسم "الاقتصاد الموازي"، بعد انهيار مؤسسات الدولة بفعل الحرب.
وتؤكد الدراسة، بأن القطاع غير الرسمي أصبح العمود الفقري للاقتصاد اليمني، بعدما امتص الجزء الأكبر من القوى العاملة، في ظل تصاعد الحرب وغياب مؤسسات الدولة، مع سيطرة عصابة الحوثي، في شمال البلاد وكيانات فوضوية فاشلة في بقية المناطق، وكل تلك الكيانات على رأسها الحوثيين مرتبطين بالخارج.
واستندت الدراسة إلى بيانات منظمة العمل الدولية، التي تشير إلى أن 77% من العاملين في اليمن كانوا يعملون في وظائف غير رسمية حتى قبل اندلاع الحرب في اليمن، حيث تشمل هذه الأعمال الزراعة التقليدية، التجارة الصغيرة، الأنشطة المنزلية، والحرف اليدوية.
لكنّ هذه النسبة، وفق مختصين اقتصاديين، ارتفعت بشكل أكبر منذ سيطرة عصابة الحوثي على العاصمة صنعاء، حيث أصبح الاقتصاد الرسمي عبئاً على من يحاولون العمل في إطاره، نتيجة الرسوم والابتزاز المتزايد.
وبحسب الدراسة، لم يعد الاقتصاد الموازي مجرد بديل مؤقت، بل تحوّل إلى الخيار الوحيد أمام ملايين اليمنيين، الذين يبحثون عن لقمة العيش، في بيئة اقتصادية طاردة، فرضتها الحرب والانفلات والجبايات العشوائية.
ونقلت الدراسة عن خبراء مختصين في الاقتصاد، قولهم، ان الحرب الراهنة في اليمن، دفعت قطاعات واسعة من السكان إلى اللجوء إلى الاقتصاد الموازي، سواء عبر السوق السوداء، أو الأنشطة غير الرسمية، نتيجة انهيار الأوضاع الاقتصادية وتوقف الرواتب، خاصة في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.
ويؤكدون بأن الانخراط في الاقتصاد غير الرسمي، تصاعد بشكل ملحوظ خلال سنوات الحرب، خصوصاً بعد انقطاع المرتبات وتراجع قدرة القطاع الخاص على التوظيف، مما دفع المواطنين للبحث عن بدائل غير منظمة، لسد فجوة الدخل والمعيشة.
واشاروا الى ان "غالبية العاملين في الاقتصاد غير الرسمي لا يملكون عقود عمل، ولا أي شكل من أشكال الضمان الوظيفي أو الحماية القانونية، مما يجعل هذه الأعمال هشة، وغير قادرة على توفير الاستدامة".
وحسب الخبراء فإن "الاقتصاد غير المنظم لا يزال يشكل نسبة كبيرة من مجمل النشاط الاقتصادي في اليمن، لكنه في جوهره اقتصاد طارئ ومؤقت، يُلبي الحاجة اليومية فقط، ولا يُسهم في النمو أو في بناء بنية اقتصادية متماسكة".
وخلصت الدراسة الى أن استمرار هذه الحالة مرهون بانتهاء الحرب، واستعادة مؤسسات الدولة، داعية الى أهمية "تبني سياسات إصلاحية مستقبلية لدمج هذا القطاع تدريجياً في الاقتصاد الرسمي، بما يضمن حقوق العاملين ويُعيد الاعتبار للقطاعات المنتجة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
بدأت السعودية خطوات مفاجئة لترتيب مستقبل السلطة الموالية لها في اليمن والمعروفة باسم "المجلس الرئا
رفضت الولايات المتحدة، الأربعاء، بشكل قاطع محاولة حكومة عدن التقارب مع صنعاء من خلال اتفاق جديد كا
قتل عنصران من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في مواجهات مع ميليشيا الحوثي شمالي محافظة الضالع (جن
في خطوة تهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة، تسعى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى استئناف ت
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية انخفاض
في تطور سياسي لافت يعكس حجم الصراع داخل مجلس القيادة الرئاسي، نجح القيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحم
في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو مارك روته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات