منصة أمنية تكشف عن قيادات حوثية بارزة وراء التعبئة الطائفية في حجة

كشفت منصة أمنية متخصصة، اليوم السبت، عن هوية قيادات حوثية رفيعة تقف وراء حملات التعبئة والحشد الطائفي المتزايدة في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، في وقت تشهد فيه المحافظة تصعيداً عسكرياً وتحركات ميدانية لافتة من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وبحسب المعلومات التي نشرتها منصة "ديفانس"، فإن ميليشيا الحوثي تواصل تكثيف انتشارها الأمني والعسكري في المحافظة، حيث تعمل تلك القوات تحت مظلة ما تُعرف بالمنطقة العسكرية الخامسة، إلى جانب وحدات أخرى ترتبط بشكل مباشر بغرف العمليات المركزية في صنعاء، ما يشير إلى تنسيق عالي المستوى في عمليات التحشيد والسيطرة.

وحددت المنصة ثلاثة من أبرز القيادات الحوثية المتورطة في إدارة هذه الأنشطة، وهم:

هلال عبده علي حسن الصوفي: يشغل منصب محافظ محافظة حجة منذ تعيينه من قبل الجماعة في ديسمبر 2017، ويحمل رتبة لواء. ووفقاً للتقرير، يلعب الصوفي دوراً محورياً في الإشراف على العمليات العسكرية والإدارية في المحافظة.

أحمد أحمد محمد الشرفي: يشغل منصب المشرف الأمني ووكيل أول المحافظة، وهو أحد الأذرع الأمنية الأساسية للميليشيا في حجة، ويُعرف بصلاته الوثيقة بجهاز الأمن الوقائي التابع للجماعة. يحمل رتبة عميد، ويتولى إدارة الملفات الأمنية والتجنيد القسري.

طه عبدالله محمد أحمد الحمزي: وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، ويتولى إدارة ملفات الحشد والتعبئة، إلى جانب قيادته لأنشطة وبرامج ذات طابع طائفي تهدف إلى زرع الفكر الحوثي في المجتمع المحلي، وخصوصاً في أوساط الشباب والطلاب.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه التحذيرات من خطورة التغلغل الحوثي في محافظة حجة، سواء من الجانب الأمني أو الاجتماعي، لا سيما بعد أن عمدت الميليشيا إلى تكثيف حملات التجنيد الإجباري في المديريات والقرى، مترافقة مع أنشطة دعوية طائفية تهدف إلى تغيير البنية الفكرية والهوية الثقافية للمجتمع.

ويرى مراقبون أن استمرار هذا النهج التصعيدي من قبل الحوثيين يهدد بتفجير الأوضاع في المحافظة، ويعكس نية الجماعة تحويل حجة إلى ساحة خلفية لتعزيز نفوذها العقائدي والعسكري في الشمال الغربي من اليمن، وسط غياب أي بوادر لحل سياسي قريب يخفف من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظل وضع إنساني متدهور وانتهاكات مستمرة.