في قلب عدن الأبية... حيث تتوهج الشمس بهوية النصر، ويتجدد المجد مع كل صباح، أشرقت شمس عيد الأضحى المبارك، حاملة فرحا وسكينة ليست وليدة مصادفة، بل ثمرة سهر طويل، ويقظة عيون لا تنام، وسواعد رجال لا يعرفون التراجع.

في اللحظة التي كانت فيها عدن تنبض بتكبيرات العيد، ويملأ أرجاءها الزائرون والمصلون والمحتفلون، كانت هناك قوة راسخة، تبني بهدوئها مظلة الأمان، وتزرع في الأرجاء طمأنينة تحس ولا ترى.

قوات الطوارئ والدعم الأمني، بقيادة العميد محمد حسين الخيلي، جسدت أعلى درجات الجاهزية والانضباط، فانتشرت في كل حي وجولة، كالصقور في يقظتها، وكالأسود في ثباتها.

من الشوارع إلى السواحل، ومن الحدائق إلى المفترقات، نسجوا شبكة أمان محكمة، لم يتركوا للعبث فرصة، ولا للخوف طريقا. ففي كل لحظة سكينة نعيشها، يقف خلفها رجل أمن صادق الوعد، ثابت القدم.

ولم تقتصر جهودهم على الحماية، بل امتدت إلى تنظيم السير، بالتنسيق مع رجال المرور، فنبضت الشوارع بانسيابية، وتجلت في الطرقات ملامح النظام والهدوء.

بل تجاوزوا الواجب، فكانوا عونا للمواطنين، يمدون يد المساعدة لمن تعطلت مركباتهم، فجمعوا بين الحزم والإنسانية، وبين الانضباط وروح الخدمة.

هكذا، تحولت عدن في عيدها الأكبر إلى قبلة للأمان، ورمز للاستقرار، بفضل رجالٍ صدقوا الوعد، وأوفَوا بالعهد، وأثبتوا أن الوفاء ليس شعارا، بل سلوك يومي في الميدان.

قواتُ الطوارئ والدّعم الأمني هم درعُ العاصمةِ الحصين، وحِصنُها الأمين، يواصلون العطاء بتفانٍ، لتبقى عدن، في كلِّ حين، مدينةَ السلام والإيمان.