في تصريحٍ لافتٍ للنظر، كشف ناشط بارز موالٍ لمليشيا الحوثي الإيرانية عن حالة الإهمال الممنهج التي تعاني منها المؤسسات التعليمية الحكومية في مناطق سيطرة الجماعة، مشيرًا إلى أن هذا الإهمال قد بلغ حدًا يجعل التعليم الحكومي في عُرف النتائج والمؤشرات "قد انتهى وولى زمانه".

وقال الناشط "طه الرزامي"، في منشورٍ على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رصدته عدد من المصادر المحلية: "هناك إهمال مقصود ومتعمد للمدارس الحكومية والجامعات الحكومية"، مؤكدًا أن هذا الواقع المرير بات جليًّا أمام الجميع، ولا سيما بعد ظهور نتائج أوائل الطلاب في المرحلة الأساسية، حيث تبين أن جميع الأوائل هم من خريجي المدارس الأهلية.

وأضاف الرزامي: "ركزوا في كشوفات الأوائل للمرحلة الأساسية، جميعهم من المدارس الأهلية"، معتبرًا أن هذا مؤشر خطير على تراجع جودة التعليم في المدارس والجامعات التي تشرف عليها سلطة الأمر الواقع في صنعاء، والتي تديرها مليشيا الحوثي تحت مسمى "حكومة الإنقاذ".

وتابع الناشط الموالي بلهجةٍ تنم عن استياء: "كان الجميع يأمل بالتغييرات الجذرية التي تراجعت في أدائها أكثر من سابقتها حكومة الإنقاذ بنسبة 200%"، في إشارةٍ إلى عدم تحقيق الوعود التي أطلقتها الحكومة الحالية منذ تشكيلها قبل أشهر.

واختتم الرزامي منشوره بالقول إن قطاعات التعليم والزكاة والطب هي الأكثر تضررًا في الوقت الحالي، مؤكدًا أن المواطنين يلاحظون ويشعرون على أرض الواقع بانهيار الخدمات الأساسية، وسط صمت رسمي وغياب تام للحلول.

ويأتي هذا التصريح من داخل صفوف النخبة الحوثية الموالية لإيران، ليكشف عن حجم الخلل الإداري والخدمي الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في وقت تستمر فيه عمليات تجنيد الأطفال وتوجيه الموارد نحو الجبهات بدلاً من الاستثمار في التعليم والصحة.