الجنوب اليمني | متابعات خاصة

أعلنت جماعة أنصار الله “الحوثيين” اليوم الجمعة، موافقتها على فتح طريق عقبة القنذع الاستراتيجي الرابط بين محافظتي شبوة “جنوب اليمن” والبيضاء “وسط البلاد”.

يأتي هذا الإعلان بعد أيام من مبادرة حوثية، بفتح طريق عقبة ثرة في محافظة أبين من جانب واحد.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة للجماعة عن مصدر مسؤول في سلطات الحوثيين بشبوة، أن قرار فتح الطريق، المغلق منذ أواخر عام 2021، جاء استجابة لطلبات ملحة من وسطاء محليين وشخصيات اجتماعية تُعرف بـ”أصحاب الرايات البيضاء”.

ويهدف هذا الإجراء إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل تنقلهم ووصولهم إلى مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة.

وأكد المصدر دعم الجماعة الكامل لأي جهود تُبذل لإعادة فتح هذا الطريق، مُثمنًا المساعي الحميدة التي يبذلها الوسطاء المحليون والمشايخ والشخصيات الاجتماعية المؤثرة.

وأعرب عن أملهم في نجاح جهود الوسطاء مع “الطرف الآخر” في شبوة لتجاوز العقبات التي تعترض إعادة فتح الطريق بشكل كامل.

وأبدى المصدر استعداد الجماعة الكامل لتطهير الطريق من مخلفات الحرب، شريطة توفير ضمانات كافية لحماية الفرق الهندسية أثناء قيامها بعملها الميداني من قبل الطرف الآخر.

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء المحليين يواصلون التنسيق حاليًا مع الطرف الآخر، ممثلاً بقوات العمالقة ودفاع شبوة وسلطات بيحان في شبوة، بانتظار رد رسمي بشأن فتح الطريق من الجهة المقابلة وتطهيرها من أي عوائق.

يأتي هذا التطور في إطار الجهود الأوسع لإعادة فتح الطرق المغلقة في اليمن، والتي شهدت تقدماً مماثلاً مطلع شهر يونيو الجاري، مع إعادة افتتاح طريق “مريس-دمت” الحيوي في محافظة الضالع، والذي يربط بين صنعاء وعدن بعد إغلاق دام سبع سنوات.

وقد تحققت تلك الخطوة حينها بعد مبادرة أطلقتها السلطات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً في الضالع، قابلتها استجابة من جماعة الحوثي بفتح الطريق من الجهة الخاضعة لسيطرتها.

مرتبط