في أول تعليق لحزب التجمع اليمني للإصلاح على الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، قال رئيس الهيئة الإعلامية للحزب، علي الجرادي، إن "المنطقة كانت تواجه خطرين، وفي المستقبل ستواجه خطراً واحداً"، في إشارة إلى إمكانية انحسار التهديد الأمني الذي تمثله كل من طهران وتل أبيب، بعد تصاعد المواجهة المباشرة بين الطرفين.

تصريح الجرادي أثار تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من النشطاء اليمنيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك شخصيات من أطياف سياسية متباينة. واعتبر العديد منهم أن كلامه يعبّر عن موقف شعبي يمني واضح يعتبر كلاً من إيران وإسرائيل خطراً وعدواً مشتركاً للمنطقة والشعوب العربية والمقدسات الإسلامية.

ويعبّر هذا التفاعل عن قناعة راسخة لدى اليمنيين بأن دعم القضية الفلسطينية لا يعني بأي حال من الأحوال تأييد النظام الإيراني، المتورط، في جرائم جسيمة بحق الشعب اليمني. إذ تُتهم طهران بلعب دور محوري في الحرب اليمنية عبر دعمها العسكري والمالي لمليشيا الحوثي، وتزويدها بالسلاح والخبراء من الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله، وهو ما تسبب بمقتل مئات الآلاف من اليمنيين وتشريد الملايين وتدمير مؤسسات الدولة.

ورغم التأييد الواسع للمقاومة الفلسطينية، يرفض اليمنيون منح إيران صك براءة أو التعاطف معها، مؤكدين أن النظام الإيراني ليس طرفًا داعمًا للقضية الفلسطينية بقدر ما يستغلها لأهداف توسعية وطائفية أدت إلى تفكيك مجتمعات عربية وإشعال صراعات دامية في أكثر من بلد.