في تصعيد هو الأشد منذ بداية التوتر بين إيران وإسرائيل، أعلنت مصادر إسرائيلية صباح الخميس 19 يونيو/حزيران 2025، أن صاروخًا باليستيًا أطلق من الأراضي الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، موقعًا عشرات الجرحى، بينهم جنود يخضعون للعلاج، في حين أكدت تقارير أخرى سقوط صاروخ إضافي على منزل وزير إسرائيلي سابق لم يُكشف عن اسمه حتى اللحظة.

الهجوم الصاروخي على مستشفى سوروكا وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأدى إلى تدمير أجزاء من الواجهة الغربية للمبنى، واندلاع حرائق في القسم الداخلي للطوارئ. ووفقًا لما نقلته CBS News، فقد تم تسجيل 65 إصابة، بينهم إصابتان في حالة حرجة. كما أصابت صواريخ أخرى مباني في تل أبيب ورامات جان.

ردًا على هذه الضربات، شنت القوات الجوية الإسرائيلية فجر الخميس غارات جوية مركزة على منشآت نووية في إيران، شملت مفاعل آراك للمياه الثقيلة وموقعًا قرب نطنز. واستهدفت الضربات الإسرائيلية ما وصفته تل أبيب بـ "البنية التحتية لتخصيب البلوتونيوم"، وسط توعد إيراني برد أعنف إذا تدخلت الولايات المتحدة.

الهجمات الإيرانية تسببت في شلل جزئي في مستشفى سوروكا، حيث تم إجلاء المرضى وتحويلهم إلى مراكز صحية أخرى في النقب. وتحدثت التقارير عن حالات ذعر واسعة في الأحياء المجاورة، في حين تم تعليق الدوام المدرسي في عدد من المدن الجنوبية.

في إيران، لم تُعلن السلطات بعد عن حصيلة دقيقة للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية، إلا أن مصادر رسمية تحدثت عن "أضرار جسيمة" في منشآت الطاقة.

وكانت فرنسا وألمانيا قد عبرتا عن "قلقهما العميق" من تصاعد المواجهة، ودعتا إلى وقف فوري لإطلاق النار. في المقابل، صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن "واشنطن تتابع الوضع عن كثب"، محذرًا من أن أي استهداف إيراني للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط سيقابل برد مباشر.

يتزايد القلق من اتساع رقعة التصعيد إلى صراع إقليمي واسع، خصوصًا في ظل التحذيرات الإيرانية من الرد الشامل، واستمرار إسرائيل في استهداف المنشآت النووية. يرى محللون في DW وABC أن هذا التصعيد يهدد بانهيار جميع الجهود الدبلوماسية، فيما تستمر الأمم المتحدة في محاولة تشكيل لجنة وساطة طارئة.