ردّ الصحفي اليمني البارز 

ياسر اليافعي

 بشدة على حملة التشكيك والتشهير التي استهدفت الفتاة اليمنية "شروق"، والتي كانت قد أثارت قضيتها موجة واسعة من التعاطف الشعبي، وأسفرت عن جمع تبرعات تجاوزت 

مليوني ريال سعودي

 لإنقاذها من حكم الإعدام في المملكة العربية السعودية.

وفي منشور له، استنكر اليافعي ما وصفه بـ "دنيء النفس"، في إشارة إلى الأصوات التي حاولت النيل من سمعة الفتاة والطعن في شرفها، رغم ما واجهته من ظروف قاسية. وقال:

"الدنيء يظل دنيئًا مهما كبر اسمه أو مقامه، فالله سخّر لها أهل نخوة تبرعوا بأكثر من 2 مليون ريال سعودي وكتبت لها حياة جديدة، وبدلًا من شكر هؤلاء، خرج البعض للتشكيك والطعن في شرف الفتاة وفي نوايا المتبرعين".

وأضاف اليافعي أن ما يقوم به البعض من إساءة وتجريح لا يعدو كونه محاولة "لجمع اللايكات والمتابعات على حساب مآسي الناس"، مؤكدًا أن من يطعن في نوايا أهل الخير "لم يعرف طريق الخير يومًا، بل تخصص في الخوض في الأعراض وبث الشبهات والتشويه".

وشدد على أن هذه الحملة تمثل محاولة "لإعادة الفتاة إلى نقطة الصفر"، بعد أن شارفت على تجاوز محنتها بدعم مجتمعي كبير، مشيرًا إلى أن هناك من يسعى لنسف الجهود الإنسانية التي أنقذت حياة شروق من خلال التشهير والطعن الشخصي.

وأنهى اليافعي تعليقه بعبارة شديدة اللهجة، قائلاً:

"الرجولة مواقف، لا متاجرة!"

، في تأكيد على أن القيم والمروءة تقتضي الوقوف مع الضعفاء والمظلومين، لا استغلال قضاياهم لتسجيل مواقف زائفة أو تحقيق مصالح شخصية.

تجدر الإشارة إلى أن قضية الفتاة شروق قد شغلت الرأي العام اليمني والخليجي خلال الأسابيع الماضية، بعد أن وجهت إليها تهم أدت إلى صدور حكم بالإعدام في السعودية، قبل أن تتدخل جهود شعبية لجمع مبلغ "الدم" المطلوب وإنقاذها، ما عُدّ انتصارًا إنسانيًا كبيرًا، أفسدته حملات تشهير مفاجئة ومثيرة للجدل.