أعلن الناشط الاجتماعي "رامز المقطري"، عن القبض على شخصين متورطين في قضية نصب وابتزاز إلكتروني عبر حساب وهمي يحمل اسم "أميرة محمد"، بعد أن اعترف أحدهما بانتحاله الشخصية وتسليمه الكامل للجهات الأمنية في عدن.

وقال المقطري: "إن المتهم الأول (أ.م) المعروف بانتحاله شخصية الفتاة باسم 'أميرة محمد'، قد اعترف بكل التفاصيل خلال التحقيقات، مشيراً إلى أنه استخدم فتاة أخرى تُدعى (ن.أ.ع) لاستدراج الضحايا من الشباب، حيث كانت تقوم بتسجيلات صوتية وتواصلت مع الضحايا هاتفياً بألفاظ مخلة وأحياناً تحوي محتوى سكسياً، بالإضافة إلى استلامها حوالات مالية".

وأضاف المقطري: "تطابقت اعترافات المتهمين مع بعضهما البعض، لكن لا تزال هناك أطراف أخرى متورطة لم تظهر بعد، فيما وقع عدد من الشباب ضحايا بريئين لهذه الشبكة الإجرامية التي استغلت حاجتهم وقلة خبرتهم".

وأكد أن الجهات الأمنية في عدن، ممثلة في إدارة البحث الجنائي، قد أودعت المتهمين في السجن المركزي لاستكمال التحقيقات، داعياً جميع الضحايا أو من لديهم شكوى ضد الحساب الوهمي "أميرة محمد" بالتوجه إلى قسم جرائم المعلوماتية في البحث الجنائي للإبلاغ وتقديم بلاغ رسمي.

وفي رسالة طمأنينة، قال المقطري: "من كان خايف على نفسه أو مستحي يتكلم، أطمئنه بأن الدنيا عوافي، والموضوع تحت السيطرة".

كما وجه المقطري نصيحة اجتماعية للفتنة والواقع المرير الذي وصل إليه البعض: "قلناها قبل كذا: إذا زادت فلوسك، تصدق على أهل بيتك، وإذا شبعوا، شوف جيرانك، والا روح أتزوج. أما أن نكون فريسة لكل هذا الانحراف، فلا".

وفي إشارة ساخرة وعاطفية إلى ظاهرة "الجبل الرقابي" بين الشباب، قال: "الله كيفنا زعلان على كلمة 'عمو الجبل' اللي نكحت فيه صاحبي وكانت تقول عنه 'عمو الجبل يراقب'، وهو يقول 'ايوا انتبهي يعرف'. كل واحد يحذر الثاني من 'عمو الجبل'، فلماذا أنا 'حبوب' و'كيوت' ولماذا هذا الاستهداف؟".

وأعاد المقطري التذكير بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي، خاصة لدى الفئة الشابة، ومراقبة الأبناء والتواصل معهم قبل أن يصبحوا فريسة لشبكات الابتزاز الإلكتروني.