الجنوب اليمني | خاص

أقامت السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى الخامسة لسيطرة قوات الانتقالي على المحافظة، في خطوة وصفها ناشطون محليون بأنها “احتفال بتسليم سقطرى للاحتلال الإماراتي وتحويلها إلى قواعد عسكرية ومراكز نفوذ اقتصادي”.

وقال الناشط السقطري سعيد الرميلي في تصريح له، “يحتفلون بخمس سنوات من الفشل الإداري، خمس سنوات من القمع والانفلات الأمني، خمس سنوات من سيطرة الشركات الإماراتية وعبثها وابتزازها.

وأضاف قائلاً: يتحدثون عن خمس سنوات من الخيبة والتخبط، ومن مراكمة ثرواتهم واستثماراتهم في الخارج.. يحتفلون بتسليم المحافظة للإمارات وتحويلها إلى قواعد عسكرية، وهم يدركون تمامًا أنهم مجرد دمى يُحركها المندوب الإماراتي كما يشاء. للأسف الشديد”.

وتعود أحداث السيطرة إلى يونيو 2020، حين فرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في المحيط الهندي، بدعم مباشر من القوات الإماراتية.

ووفقًا لمصادر محلية، رافقت هذه السيطرة تغييرات واسعة في الهياكل الإدارية، شملت إقالة مدراء المرافق الحكومية والسيادية وتعيين شخصيات موالية، ما سهّل دخول شركات إماراتية إلى قطاعات حيوية أبرزها الكهرباء، الاتصالات، النفط، الغاز، الثروة السمكية، والسياحة.

كما اتهمت المصادر السلطات الإماراتية بتسخير أدوات ثقافية واجتماعية لإعادة تشكيل الوعي المجتمعي، عبر تنظيم مهرجانات وتمويل فعاليات تستهدف – بحسب تعبيرهم – “تفكيك النسيج الاجتماعي وتطويع الرأي العام”، بالتوازي مع تضييق ممنهج على رموز قبلية بارزة في الأرخبيل.

مرتبط