ترأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، اجتماعًا استثنائيًا للجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية في قصر معاشيق بعدن، بحضور رئيس الحكومة ورئيس اللجنة الاقتصادية سالم بن بريك وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة.

الاجتماع ناقش المجتمعون تداعيات التصعيد العسكري المتسارع في المنطقة بين إيران وإسرائيل، وانعكاساته المحتملة على الأمن اليمني والإقليمي، بالإضافة إلى آثار الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة في البلاد.

استعرض الاجتماع إحاطة من رئيس الوزراء وأعضاء اللجنة حول المؤشرات الاقتصادية والمالية الراهنة، بما في ذلك تذبذب أسعار العملة المحلية، واختناقات في توريد السلع الأساسية، وأبرزها الكهرباء والغاز المنزلي. كما تطرقت المناقشات إلى التحديات المرتبطة بقدرة الدولة على الوصول إلى مواردها، في ظل استمرار الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والممرات البحرية، وهو ما فاقم الأزمة الإنسانية وعرقل حركة التجارة.

وبحسب ما طُرح، فإن الحكومة تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على انتظام دفع رواتب الموظفين وضمان تدفق السلع والاحتياجات الأساسية إلى مختلف المحافظات، في الوقت الذي تتسارع فيه المتغيرات السياسية والأمنية على المستويين الداخلي والإقليمي.

وشهد الاجتماع أيضًا عرض تقارير حول مستوى تنفيذ القرارات السابقة للجنة، إضافة إلى مناقشة مقترحات لتعزيز فاعلية الأداء الحكومي، وتحسين استجابة الدولة لمتطلبات الأزمة، مع التركيز على استحقاقات المرحلة القادمة.

وفي ختام الاجتماع، أكد الحاضرون على أهمية الدعم المستمر من التحالف العربي، وخصوصًا السعودية والإمارات، في دعم استقرار الاقتصاد اليمني، وتخفيف تبعات الأزمات المتفاقمة، مشيدين باستجاباتهم المتكررة لاحتياجات الحكومة اليمنية وشعبها في مختلف المجالات.