عادت ظاهرة الازدحام إلى منفذ الوديعة البري، أحد أهم المنافذ الحدودية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، وذلك في ظل الإقبال الكبير من المسافرين الراغبين في دخول الأراضي السعودية، عقب إعادة فتح باب أداء العمرة أمام المعتمرين من مختلف الجنسيات.

وحسب مصادر إدارية وشهود عيان، فإن أعداد المسافرين عبر المنفذ شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدّى إلى تشكيل طوابير طويلة من السيارات والمركبات، خاصة من نوع "النقل الخاص"، التي تستخدمها الأسر والعائلات في التنقل بين البلدين.

وأكدت المصادر أن هذا الزخم يأتي بالتوازي مع موسم العمرة الجديد الذي تم افتتاحه رسمياً قبل عدة أيام، وهو ما أثار تفاعلاً واسعاً بين المواطنين اليمنيين وغيرهم من جنسيات أخرى، ممن يستخدمون المنفذ كممر رئيسي للوصول إلى المدن المقدسة.

وأشارت التقارير إلى أن إدارة المنفذ تعمل على تعزيز الطواقم البشرية والآلية لتسهيل عملية الدخول والخروج، وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين، رغم التحديات اللوجستية التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة.

ويعد منفذ الوديعة أحد أكثر المنافذ الحيوية على الحدود اليمنية السعودية، ويؤدي دوراً محورياً في حركة التجارة والتنقل بين البلدين، خاصة في ظل استمرار إغلاق معظم المنافذ الجوية والبحرية في اليمن منذ بداية الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وتشير التوقعات إلى أن الوضع قد يستمر في تصاعد نسبي، خاصة مع اقتراب المناسبات الدينية والمواسم الخاصة بأداء العمرة، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع خطط طوارئ لضمان سيولة مرورية وعدم تعطيل حركة المسافرين.