شيّع آلاف المواطنين، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد المغدور به حسين عوض الهرش الخليفي في منطقة باسويدان، بضواحي مدينة عتق، في محافظة شبوة.

وكانت عصابة قتلت الشاب الشهيد، إثر جريمة تقطّع وحرابة، أثناء عودته من محافظة مأرب اليمنية إلى شبوة صباح أمس الثلاثاء، كما أصيب مرافقه عبدالرحمن جلعوم الخليفي.

وشارك عبدربه هشله ناصر، نائب محافظ شبوة، ومدير شرطة المحافظة العميد فؤاد النسي، والشيخ لحمر بن علي لسود، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، بصلاة الجنازة على الشهيد في مصلى المنطقة.

وعبّر هشله عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الشهيد، وفي مقدّمتهم شقيقه سعيد عوض الهرش، ونجله عبدالقادر، وآل الهرش وخليفه كافة، في المصاب الجلل.

ووصف الجريمة بأنها "فعل شنيع خارج عن كل القيم الدينية والأعراف القبلية والإنسانية"، مؤكدًا أن السلطة المحلية تتابع مجريات القضية عن كثب، وستبذل قصارى جهدها لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.

وخيّمت مشاعر الحزن والغضب على الأجواء، حيث أدان المشيعون الجريمة النكراء، باعتبارها عمل جبان يستهدف أمن المجتمع وسلمه الأهلي، ويشكّل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين وحرية تنقلهم.

وطالبوا السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقوى المجتمعية بتحمّل مسؤولياتهم، والتحرّك لضبط أفراد العصابة الإجرامية وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، واتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تمسّ السكينة العامة وتزيد من معاناة المواطنين.

كما دعوا إلى تعزيز دور الأجهزة الأمنية، وتأمين الطرق العامة، والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع.