شيخ الأزهر: الاختلاف مع الشيعة فكري وليس ديني

وكالة المخا الإخبارية 

أكد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الخلاف بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي هو خلاف فكري واجتهادي وليس خلافًا دينيًا أو عقديًا، مشددًا على أن الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى توحيد الصفوف وترك الخلافات جانبًا لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد وجودها ومقدساتها.

 وجاءت تصريحات شيخ الأزهر في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والإسلامية تصاعدًا غير مسبوق في التحديات، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين والمواجهات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي أثارت جدلًا واسعًا حول دور الوحدة الإسلامية في التصدي للكيان الصهيوني.

 حيث اعتبر شيخ الأزهر أن الخلافات المذهبية بين المسلمين ليست مبررًا للفرقة، خاصة في ظل وجود عدو مشترك يهدد الأمة بأكملها، وأشار إلى أن القضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية تتطلب تضامنًا إسلاميًا شاملًا بعيدًا عن الانقسامات.

 كما نبه إلى أن التعصب المذهبي والطائفي لا يخدم إلا أعداء الأمة، الذين يستفيدون من تشرذم المسلمين وتفرقهم.

وأعاد التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل النقاش حول دور إيران الإقليمي وموقف الدول العربية والإسلامية منها، حيث ظلت طهران داعمة للمقاومة ضد إسرائيل، بينما تظل أغلب الدول العربية والإسلامية في موقف المتفرج على الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق أبناء قطاع غزة.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تستفيد من الانقسامات الإسلامية، حيث يعتبر التشرذم بين المسلمين أحد أكبر عوامل ضعفهم في مواجهة العدوان الصهيوني، مما يجعل دعوة الأزهر للوحدة في هذا التوقيت بالذات ذات أهمية استثنائية، خاصة مع اشتداد الهجمة الإسرائيلية على القدس والأقصى، وتصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين عالميًا، وبالتالي فإن كلمة شيخ الأزهر تمثل تذكيرًا بأن مصير الأمة واحد، وأن مواجهة التحديات تتطلب تجاوز الخلافات والتركيز على ما يوحد المسلمين بدلًا مما يفرقهم.