في إطار جهود وزارة الصحة العامة والسكان لتعزيز الانضباط المؤسسي ورفع وتيرة الأداء بعد الإجازات الموسمية، نفذ وزير الصحة الدكتور قاسم محمد بحيبح اليوم زيارة ميدانية شملت عددًا من الإدارات والبرامج التابعة للوزارة.

وخلال جولته، تفقد الوزير سير العمل في قطاع الرعاية الصحية الأولية، مطّلعًا على مستوى الالتزام الوظيفي ومدى الاستعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب تكاملًا وتنسيقًا واسع النطاق لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة.

واستمع الدكتور بحيبح إلى عرض شامل قدّمه وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي أحمد الوليدي، تناول فيه تفاصيل العمل داخل الإدارات المختلفة، إلى جانب الخطط المستقبلية التي تم إعدادها لكل برنامج صحي، بما يواكب الأولويات الوطنية للقطاع الصحي.

كما استعرض الوليدي الخطوات الجارية للانتقال الإداري والتنظيمي لعدد من الإدارات إلى مقر جديد، في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة العمل وزيادة كفاءة الأداء التنفيذي، بما يسهم في تنفيذ البرامج والخطط الصحية بشكل أكثر فاعلية.

وفي السياق ذاته، زار الوزير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، واطّلع على التحضيرات الجارية لإطلاق حملات توعوية تستهدف الحد من انتشار الحميات الفيروسية والإسهالات المائية الحادة التي تشكل خطرًا صحيًا في عدد من المحافظات.

وخلال الزيارة، أكدت الدكتورة إشراق السباعي، الوكيل المساعد لوزارة الصحة، أن المركز يعمل على تنسيق الجهود الإعلامية بالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين عبر رسائل توعوية مبتكرة تعتمد على أدوات الاتصال الحديثة.

ودعا الوزير بحيبح إلى ضرورة تعزيز الدور الإعلامي في المجال الصحي، مشددًا على أهمية التعاون مع وسائل الإعلام الرسمية والمجتمعية، إلى جانب إشراك الشخصيات العامة والمؤثرين في نشر الرسائل التوعوية وترسيخ السلوكيات الوقائية بين أفراد المجتمع.

وأكد وزير الصحة أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التكاتف والعمل بروح الفريق، لا سيما في ظل التحديات الوبائية المتزايدة، مشيرًا إلى أهمية المتابعة والتقييم المستمر لتحقيق الأهداف المرسومة وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين.

وتأتي هذه الزيارة ضمن خطة الوزارة لتعزيز الأداء المؤسسي، وتهيئة القطاعات الصحية لمواكبة المستجدات، بما ينعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.