تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
نفوق دلافين سقطرى: دراسة حديثة تحدد عوامل بيئية وجغرافية معقدة وتدخلات بشرية
107 قراءة  |

الجنوب اليمني | خاص

كشفت دراسة علمية حديثة، صادرة عن “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية”، عن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة جنوح ونفوق الدلافين المتكررة بسواحل أرخبيل سقطرى، وآخرها ما شهده مطلع يونيو الجاري.

وأرجعت الدراسة هذه الحوادث إلى تفاعل معقد بين تغيرات بيئية موسمية حادة، وخصائص طبوغرافية فريدة للجزيرة، وحساسية الأنواع المتأثرة.

وأوضحت الدراسة أن اضطراب التيارات البحرية، وتقلبات درجات حرارة المياه، خاصة خلال موسمي الرياح الموسمية (مايو ويونيو وسبتمبر وأكتوبر) وظاهرة “الصعود البحري” (Upwelling) التي تحدث تغيرات حادة في درجة حرارة وكثافة المياه، تدفع بأنواع حساسة من الدلافين، مثل قارورية الأنف والمخططة، نحو المياه الضحلة نتيجة لاضطراب أنظمتها البيولوجية وقدرتها على تحديد الاتجاه.

وأضاف الباحثون أن المنحدرات الساحلية قليلة العمق والخلجان والمداخل الضيقة، خاصة في الجهات الشمالية والشرقية والغربية من الأرخبيل، قد تربك نظام تحديد المواقع بالصدى (الإيكولوكيشن) لدى الدلافين، مما يجعلها عرضة للارتطام بالشواطئ، محولة هذه المناطق إلى ما وصفته الدراسة بـ”فخاخ طبيعية” تعيق عودتها إلى عرض البحر.

وأكدت الدراسة أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل تمثل امتداداً لوقائع مماثلة تكررت خلال الأعوام الماضية، مما يثير مخاوف بيئية وعلمية جدية حول التغيرات الطارئة في البيئة البحرية لسقطرى، التي تعد من أغنى النظم البيئية في المحيط الهندي.

كما أشارت الدراسة إلى التأثير السلبي المتزايد للأنشطة البشرية في مناطق الصيد، كالضوضاء الناتجة عن محركات القوارب وأجهزة السونار، والتي تؤثر على أنظمة “الإيكولوكيشن” الحساسة لهذه الكائنات، مما يزيد من احتمالية ارتباكها وجنوحها.

وقدمت الدراسة حزمة من التوصيات العاجلة، لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة أبرزها: تطوير نظام إنذار مبكر في مناطق الجنوح المتكررة لرصد التغيرات البيئية المسببة، وتدريب وتجهيز فرق محلية للاستجابة السريعة والإنسانية لحوادث جنوح الدلافين، ومراقبة دقيقة للتغيرات المناخية، خاصة التيارات البحرية ودرجات حرارة المياه.

بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى السكان المحليين والصيادين حول كيفية التعامل السليم مع حالات الجنوح، وإجراء مسوحات بيئية دورية لتقييم سلوك وصحة جماعات الدلافين في محيط سقطرى وتأثير الأنشطة البشرية عليها.

وشددت الدراسة على ضرورة تضافر جهود الجهات البحثية والسلطات المحلية والمجتمع المدني لحماية الثروة البحرية الفريدة لأرخبيل سقطرى.

مرتبط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 580 قراءة 

ساعات على قرار فصل السفير احمد علي عبدالله صالح


المرصد برس | 383 قراءة 

أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن اتخاذ إجراءات صارمة بحق أكثر من 47 ألف وافد من الجنسية اليمنية والإ


جهينة يمن | 377 قراءة 

فتحي بن لزرق يكتب شهادة للتاريخ قبل دخوله غرفة العمليات


حشد نت | 340 قراءة 

طارق صالح: الإرهاب الحوثي لن ينتهي إلا بتحرير العاصمة صنعاء


جهينة يمن | 337 قراءة 

عاجل:السيول تجرف المذيع عبداللطيف الزيلعي(صورة)


المرصد برس | 321 قراءة 

في واقعة أمنية نادرة تُعدّ من بين الأحداث الاستثنائية في العاصمة المؤقتة عدن، شهد فرع مصلحة الهجرة و


عدن تايم | 304 قراءة 

يرى خبراء ومحللون، أن الهجمات النوعية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل مؤخرا، تفتح الباب على مرحلة جد


كريتر سكاي | 290 قراءة 

​أصدرت قيادة الحزام الأمني قرارًا بإقالة كل من قائد حزام الوضيع، محمد سمقه،


العاصفة نيوز | 281 قراءة 

أعترف حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس، باستلام مخصصات مالية من “الاعاشة”. يتزامن


المشهد اليمني | 271 قراءة 

أقرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، فصل العميد أحمد علي عبدالله صالح من عضوية الحزب، وذلك ع