شهدت مدينة لودر بمحافظة أبين، صباح اليوم، حادثة مؤسفة تمثلت في احتراق كبينة رئيسية للاتصالات، الأمر الذي أدى إلى تلف أكثر من 700 خط هاتفي وإنترنت، وانقطاع الخدمة عن عدد واسع من المستخدمين في المدينة والمناطق المجاورة.

وأفاد شهود عيان وسكان محليون أن الحريق اندلع بشكل مفاجئ في الكبينة الواقعة وسط المدينة، وسط حالة من الذعر بين المواطنين بسبب تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف في موقع حساس يتوسط الحي السكني.

وهرعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث بعد تلقي بلاغات متكررة، وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المرافق المجاورة، إلا أن الأضرار التي لحقت بالكبينة كانت جسيمة، حيث تسببت في انقطاع الخدمة عن مئات المستخدمين من المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وبحسب مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات، فإن الحريق أدى إلى تدمير الكبينة بشكل كامل، مما يعني الحاجة إلى أعمال صيانة وإعادة تأهيل شاملة، تستغرق عدة أيام، وربما أسابيع، لإعادة الخدمة إلى حالتها الطبيعية. وأكد المصدر أن الحصيلة الأولية تشير إلى تلف ما يزيد عن 700 خط أرضي وإنترنت، مرجحًا أن يكون السبب تماسًا كهربائيًا أو خللًا في أحد التوصيلات الداخلية، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على الأسباب الدقيقة.

من جهتهم، عبّر المواطنون عن استيائهم من تكرار الأعطال والحوادث التي تطال البنية التحتية للاتصالات، مطالبين الجهات المعنية بإجراء تحقيق عاجل، وتحسين مستوى الصيانة والمتابعة الدورية للمعدات والأجهزة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وأعمالهم، وخدمات الطوارئ.

الصور المتداولة للحريق أظهرت حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالموقع، فيما بدأت فرق الاتصالات بالنزول الميداني لحصر الأضرار والبدء في إجراءات الإصلاح.

يُذكر أن مدينة لودر تعاني من تدهور مستمر في خدمات الاتصال والإنترنت، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:

شارك هذا الموضوع:

فيس بوك

X