دمار نووي مستهدف وصواريخ قاتلة.. إسرائيل تتوعد بإحراق العاصمة الإيرانية طهران

حشد نت - تقرير

تتسارع وتيرة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران مع مرور يومين على تبادل الضربات الجوية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، وألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية العسكرية والطاقة النووية في كلا البلدين.

أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 150 موقعاً داخل إيران، شملت منشآت نووية في أصفهان ونطنز، وقواعد جوية في همدان وتبريز، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية العسكرية الإيرانية.

في المقابل، ردت إيران بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف داخل إسرائيل، مستهدفة مناطق مدنية وعسكرية.وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العشرات، في حين أكدت إيران تدمير أجزاء من مطار مهرآباد في طهران وإسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية قرب الحدود الشمالية الغربية.

وفقًا للتلفزيون الإيراني، ارتفع عدد القتلى في إيران إلى 78 شخصًا، بينهم 20 طفلاً، جراء الضربات الإسرائيلية على مجمع سكني بطهران. وفي الجانب الإسرائيلي، بلغ عدد الضحايا ثلاثة مدنيين وأكثر من 80 جريحًا. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل تسعة من كبار علماء البرنامج النووي الإيراني، واصفًا إياهم بـ"أعمدة البرنامج".

في ظل هذه التطورات، أغلقت إيران والعراق والأردن مجالاتها الجوية مؤقتًا، بينما أعادت سوريا ولبنان فتح أجوائهما. كما فرضت إيران قيودًا على الإنترنت، وحظرت تطبيق "واتساب" في محاولة للحد من تدفق المعلومات.

زاد من حدة التوتر تصريحات حادة من الجانبين؛ إذ هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"إحراق طهران" إذا استمر إطلاق الصواريخ، في حين حذر مسؤولون إيرانيون من توسع الحرب لتشمل القواعد الأمريكية في المنطقة.

على الصعيد الدولي، دعت جهود دبلوماسية إلى ضبط النفس، حيث ناشد البابا لاون الرابع عشر الطرفين إلى التحلي بالعقلانية، فيما عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الأزمة.

وأكدت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، لكنها نفت مشاركتها المباشرة في الهجمات، بينما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من "انتقام شامل".

وسط تصاعد التوتر، تتصاعد المخاوف من أن تتحول المواجهة إلى نزاع إقليمي شامل، خصوصًا مع استمرار التهديدات الإيرانية ضد الأهداف الأمريكية، والتحذيرات الإسرائيلية بتوسيع ضرباتها على البنية التحتية الإيرانية.