أخبار وتقارير

(الأول) غرفة الأخبار:

في ضربة جوية شنتها إسرائيل فجر الجمعة على أهداف عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، أكدت مصادر رسمية إيرانية مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في تطور اعتبرته طهران "عدوانًا سافرًا سيُواجه برد استراتيجي غير مسبوق".

من هو اللواء حسين سلامي؟

ولد اللواء حسين سلامي عام 1960 في محافظة همدان، وكان من أوائل الملتحقين بالحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية عام 1979. شارك في الحرب الإيرانية العراقية (1980–1988)، وتدرج في المناصب حتى أصبح نائبًا للقائد العام للحرس الثوري عام 2009، ثم عُيّن قائداً عامًا للقوة في أبريل 2019 خلفًا للواء محمد علي جعفري.

عُرف سلامي بخطابه الصريح والمناهض للولايات المتحدة وإسرائيل، وبدوره البارز في ترسيخ العقيدة العسكرية القائمة على "الردع الهجومي" ودعم حركات المقاومة الإقليمية، من بينها حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.

 تصريحات أخيرة تعكس نهج المواجهة

في الأيام القليلة التي سبقت مقتله، كثّف اللواء سلامي من خطاباته ورسائله التحذيرية، في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تزامنًا مع اقتراب مفاوضات نووية مرتقبة في مسقط.

1. الاستعداد الشامل للرد العسكري

في تصريح يوم 12 يونيو، قال سلامي: "الحرس الثوري في أعلى درجات الجهوزية... أي خطأ من العدو سيصبح درسًا تاريخيًا لا يُنسى.".. وشدد على أن إيران تملك القدرة على "شن هجمات دقيقة ومدمرة" في حال تعرضها لأي اعتداء.

2. اختراق استخباراتي نوعي

كشف سلامي عن تنفيذ "عملية استخباراتية ناجحة" حصلت فيها طهران على وثائق حساسة من داخل إسرائيل، وصفها بأنها "ضربة ناعمة تعادل معارك كبرى".. وصرّح بأن الحرس "تفوق في الحرب غير المتماثلة والاستخباراتية"، معتبرًا ذلك مؤشرًا على ضعف "المنظومة الأمنية الإسرائيلية".

3. الجاهزية البحرية في مضيق هرمز

في تفقده الأخير للقوات البحرية يوم 11 يونيو، أكد أن الأسطول الإيراني مستعد لحماية السيادة الإيرانية و"الرد فورًا على أي تهديد بحري أو جوي أو صاروخي".

 ما بعد سلامي؟

المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد جلسة طارئة عقب الضربة، وأكد أن "الرد سيكون في الزمان والمكان المناسبين"، وسط تكهنات حول تعيين خلف للواء سلامي قد يكون من داخل الدائرة المقربة لقاسم سليماني أو قيادات الجبهة البحرية.