تحت شعار "وطنك أولى بالدعم": حملة إلكترونية لمقاطعة المنتجات الإيرانية في اليمن

أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات الإيرانية، تحت وسم #قاطعوا_المنتجات_الإيرانية، احتجاجًا على ما وصفوه بتشجيع عصابة الحوثي للمنتجات الإيرانية على حساب الصناعات الوطنية، وما تسببت به من أضرار جسيمة على المنتجات المحلية، خصوصًا الزراعية منها.

وأشارت الحملة إلى أن السوق اليمنية شهدت في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا للمنتجات الإيرانية، نتيجة الدعم الذي تقدمه عصابة الحوثي لهذه المنتجات، وفتح الأسواق المحلية أمامها، ما أدى إلى كساد الكثير من البضائع اليمنية، وتراجع قدرة المنتج المحلي على المنافسة.

وجاء في بيان الحملة: "لا تشترِ المنتج الإيراني، وادعم المنتج اليمني، فوطنك أولى بالدعم. إيران دعمت عصابة مسلحة انقلبت على الدولة واستولت على السلطة وعبثت بالبلاد".

وهاجم المشاركون في الحملة الدور الإيراني في تأجيج الصراع الطائفي داخل اليمن، مؤكدين أن إيران "قسّمت اليمنيين إلى زنابيل وقناديل، وساهمت في تفكيك النسيج الاجتماعي".

كما حذّرت الحملة من تدني جودة المنتجات الإيرانية، مشيرة إلى أن بعضها يصل إلى اليمن بتخزين سيئ، ودون ترجمة عربية على العبوات، ما يمثل إهانة للمستهلك اليمني، على حد تعبيرهم.

وأعربوا عن قلقهم من انتشار أدوية إيرانية مهربة في الصيدليات اليمنية، دون رقابة أو فحص رسمي، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لحماية الصحة العامة.

ورفعت الحملة شعارات مثل  "حفاظًا على صحتك... قاطع الإيراني. لا نعلم كيف دُخلت هذه الأدوية أو أين خُزنت، لكنها تُباع بلا رقابة وتشكّل خطرًا على الناس".

وأكدت الحملة أهمية التوعية المجتمعية حول آثار استيراد المنتجات الإيرانية، داعية المواطنين إلى دعم المنتج المحلي "لإنعاش الاقتصاد الوطني والحفاظ على الهوية الإنتاجية اليمنية".