سجلت العملة الوطنية في نهاية تعاملات يوم الأربعاء، أدنى قيمة لها على الإطلاق أمام العملات الأجنبية، بعد أن بلغ سعر صرف الريال السعودي 690 ريالًا يمنيًا في محلات الصرافة.

وأفادت مصادر مصرفية أن الدولار الأمريكي بلغ سعر صرفه في محلات الصرافة في نهاية تعاملات الأربعاء 2590 ريالًا للشراء، و2634 ريالًا للبيع.

وأضافت المصادر أن الريال السعودي تم بيعه في محلات الصرافة بمدينة مأرب بسعر 690 ريالًا، بينما بلغ سعر الشراء 680 ريالًا.

وأشارت المصادر إلى وجود تفاوت بسيط بين أسعار الصرف في مأرب والعاصمة المؤقتة عدن والمدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة، لا يتجاوز عشرة ريالات.

ويأتي هذا التراجع الجديد للعملة الوطنية بعد أسبوع من تأكيدات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم بن بريك، على مواصلة حكومته تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي والإداري، وخطة التعافي الاقتصادي، بما في ذلك إنقاذ الاقتصاد ووقف تدهور العملة.

وكان بن بريك قد ترأس أول اجتماع لمجلس الوزراء في الثالث من يونيو الجاري، بعد وقت قصير من عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.

وظل بن بريك في العاصمة السعودية الرياض منذ تعيينه في الثالث من مايو الماضي، خلفًا للدكتور أحمد بن مبارك. وذكر مصدر حكومي رسمي أنه لن يعود إلى عدن إلا وهو يحمل بشائر انفراجة وشيكة، إلا أنه لم يحرز أي نتائج عملية. وفور عودته، أطلق تصريحات أكد فيها بشكل غير مباشر، أن لا خيار أمام حكومته سوى الاعتماد على إمكاناتها الذاتية لمواجهة الانهيار الاقتصادي، متعهدًا بأن تكون "صادقة مع شعبها، لا تبيع الأوهام، ولا تعد بما لا تستطيع، وتجتهد بكل السبل الممكنة".