كشفت أسرة الدكتور عبدالملك قاضي، الذي لقي مصرعه الأسبوع الماضي في جريمة بشعة على يد مقيم مصري، عن تفاصيل صادمة في أول تعليق لها نقلته “قناة العربية”. الجاني كان يعمل في بقالة الحي، وكان على علاقة تعامل ومعرفة بالراحل، الذي عُرف بكرمه وحسن أخلاقه.

وبحسب العائلة، فقد دأب الدكتور القاضي، الأستاذ السابق بجامعة البترول، والمقعد منذ سنوات، على إكرام الجاني بالمال والمعروف، إلا أن الأخير غدر به، إذ سدّد له 10 طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده داخل منزله.

ولم يتوقف الجاني عند ذلك، بل قام بطعن زوجة الضحية 4 مرات رغم توسلاتها وعرضها المال مقابل سلامتها، ثم طعن حارس العمارة حين حاول منعه من الفرار.

الجاني حاول التسلل إلى منزل الضحية مدّعيًا أنه يحمل طلبات منزلية، ثم خطط للهروب خارج البلاد عبر المطار، إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض عليه قبل مغادرته.

وأفاد "هيثم قاضي" ابن شقيق الراحل "عبدالملك القاضي" لمحطة "العربية" اليوم، أن عمه كان عطوفاً وكريماً مع المقيم المصري الذي يعمل في "متجر تموينات"، والذي استغل حالة المجني عليه الصحية وإحسانه من أجل سرقته وقتله.

‏وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن الجهات الأمنية قبضت على مقيم مصري لقتله المواطن الدكتور عبد الملك قاضي، والاعتداء على زوجته بعدة طعنات، وذكر بيان الداخلية السعودية أن دوافع سرقة الجاني تعود إلى مطالبات مالية عليه في بلده.

الجريمة، التي ارتكبت بدافع السرقة والخيانة، أثارت صدمة واسعة في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية، خصوصًا أن الدكتور القاضي قضى أكثر من 40 عامًا في خدمة الحديث النبوي الشريف، وكان مثالًا في الأدب والعطاء.