تشهد مليشيا الحوثي تمزقًا داخليًا غير مسبوق، وسط أنباء مؤكدة عن توجه لإقالة مهدي المشاط من رئاسة ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، بعد تهديد صريح من أحد أبرز قادة الأمن الوقائي في الجماعة، المدعو "المرهبي"، الذي توعّده بالاعتقال إن لم يلتزم بالتوجهات الداخلية.
مصادر مطلعة كشفت أن المرهبي، المعروف بولائه للجناح العقائدي الصلب في الجماعة، وجّه تهديده العلني للمشاط على خلفية خلافات متصاعدة تتعلق بإدارة الملفات السياسية والعسكرية، لا سيما بعد تعمّق الخلاف بين المشاط ووزير الدفاع الحوثي، في مؤشر خطير على هشاشة القيادة العليا داخل الجماعة.
وبحسب المصادر، فإن هناك توجهًا حقيقيًا داخل الدوائر المغلقة للحوثيين لدفع يوسف الفيشي، أحد رموز التيار العقائدي المتشدد، إلى الواجهة كبديل للمشاط، في إطار تحضيرات لمرحلة جديدة يُتوقع أن تشهد إعادة ترتيب جذري في مراكز القوة داخل الجماعة، تمهيدًا لتصفية حسابات داخلية مؤجلة.
ويُنظر إلى الفيشي كخيار موثوق، نظراً لخلفيته العقائدية الصلبة، وقدرته على فرض الانضباط داخل صفوف الجماعة، إلى جانب سمعته بوصفه من "القيادات الثقيلة" التي لا تزال تحظى بقبول واسع داخل الأجنحة المتصارعة.
مصادر أخرى أكدت أن تصاعد الصراع حول وزارة الدفاع – على الرغم من أن حقيبتها شكلية إلى حد كبير – يعكس رغبة كل طرف في السيطرة على المنصة العسكرية، لما تمثله من رمزية إعلامية وقيمة معنوية في ظل تصدّع العمود الفقري للجماعة.
ويرى مراقبون أن ما يحدث داخل قيادة الحوثيين ليس مجرد خلاف تكتيكي، بل بداية حقيقية لانفجار داخلي قد يُعيد رسم خريطة النفوذ في الجماعة، ويُعجّل بتفككها التنظيمي، خاصة في ظل أزمة الثقة العميقة بين أجنحتها وتراجع قبضتها على الأرض في عدد من الجبهات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في خطوة تثير استغراب المجتمع الدولي وتنذر بتصعيد خطير للأزمة اليمنية، أدرجت إسرائيل العاصمة الجنوبية
شن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من الوزراء أمس الأحد، هجوماً حاداً على المستشارة الق
كشف المحلل السياسي اليمني البارز، خالد سلمان، مساء الأحد، عن تطورات خطيرة و"نوعية" في مسار المواجهة
كشفت مصادر رئاسية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، حقيقة ما حدث في قصر معاشيق الرئاسي، وأكدت احتدام
أقدمت ميليشيا الحوثي، على إفراغ البنك المركزي اليمني في صنعاء من السيولة النقدية وسبائك الذهب، ونقله
كشف الرئيس الأسبق علي ناصر محمد جانبا من كواليس مرحلة ما بعد أحداث 13 يناير 1986م الدامية في عدن..