أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح، أن تحرير محافظة الحديدة لا يزال هدفًا وطنيًا ساميًا، مشددًا على أن المعركة لن تُحسم بالبندقية وحدها، بل بإسناد المجتمع وإرادة الشعب.

وقال خلال زيارته لمدينة الخوخة، اليوم الاثنين، إن الخوخة ليست مجرد مدينة محررة، بل هي عاصمة مشروع تحرير الحديدة وكل تراب اليمن من المليشيا الحوثية، مشيرًا إلى أهمية التهيئة والاستعداد المستمر لخوض معركة الاستعادة.

تحذير من غفلة القوى الوطنية

وأضاف أن التحرير لا يتحقق وسط الخلافات والانقسامات، داعيًا القوى الوطنية إلى رص الصفوف وتفادي أخطاء الماضي التي استغلها الحوثيون للتمدد والسيطرة. وأشار إلى أن اليمنيين في المناطق غير المحررة يعولون على تماسك الجبهة الوطنية للخلاص من أدوات المشروع الإيراني.

زيارات عيدية ودعم تنموي متجدد

جاءت تصريحات العميد طارق صالح خلال لقاء عيدي موسع جمعه بقيادات السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء محافظة الحديدة المتواجدين في المناطق المحررة، ضمن برنامج زياراته الميدانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك لتفقد أحوال المواطنين والاطلاع على احتياجاتهم.

مشاريع خدمية لتعزيز الاستقرار

وفي اللقاء، أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تمويل مشروع لسان بحري لحماية قوارب الصيادين في الخوخة من تقلبات البحر، إلى جانب مضاعفة دعمه لبناء جامعة الحديدة من مليار إلى ملياري ريال يمني، مع توجيهات بسرعة إنجاز المشروع.

كما كشف عن ترتيبات لإنشاء صندوق تنمية لمديريتي حيس والخوخة، بما يسهم في النهوض بالتنمية والخدمات في المناطق المحررة التي تضم آلاف النازحين من مختلف مديريات الحديدة.

تأكيد على الأمن وحماية الممتلكات العامة

وأشار العميد طارق إلى التحسن الأمني الملحوظ في المناطق المحررة، داعيًا إلى مزيد من التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية لمواجهة مخططات الحوثيين. كما شدد على حماية السواحل والمتنفسات العامة ومنع التعديات على أراضي الدولة.

الحوثي والمتاجرة بفلسطين

وانتقد طارق صالح استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن شعاراتهم لا تعني دعمًا حقيقيًا، بل تُستخدم لتبرير جرائمهم ضد اليمنيين من قتل وتشريد وتجويع.

رسالة إلى الإعلام والناشطين

ووجّه نائب رئيس مجلس القيادة نداءً لوسائل الإعلام والناشطين اليمنيين في الخارج، دعاهم فيه إلى عدم الإضرار بمعركة التحرير والتنمية، قائلاً: “إذا لم تنفعوا هذه المعركة فلا تضروها، فهدف الجميع هو استعادة الدولة ومؤسساتها”.