توفي حاج يمني كبير في السن، يُدعى محمد عبدالإله، يوم الاثنين، في مكة المكرمة، عقب انتهائه من أداء مناسك الحج، في حادثة أثارت تساؤلات حول مستوى الجاهزية الطبية المرافقة لبعثة الحجاج اليمنيين هذا العام.

وقالت مصادر في البعثة اليمنية من داخل الفندق الذي كان يقيم فيه الحاج الراحل، ويضم أكثر من ألف حاج يمني، إن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، ولم يكن هناك طبيب متواجد في الموقع عند الحاجة، ما استدعى تدخل الإسعاف السعودي.

ووفقًا للمصادر، تم استدعاء سيارة إسعاف نقلت الحاج إلى أحد المستشفيات، إلا أن الوقت كان متأخرًا، حيث فارق الحياة بعد محاولات إنعاش استمرت قرابة نصف ساعة.

ورغم إشادة عدد من الحجاج بتحسن عام في مستوى الخدمات خلال موسم الحج الحالي مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن الحادثة أعادت طرح تساؤلات بشأن مدى توفر الخدمات الطبية الضرورية داخل مقار إقامة الحجاج اليمنيين، وآلية التعامل مع الحالات الطارئة.

وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن توفير منظومة طبية متكاملة لخدمة الحجاج، بما في ذلك إجراء مئات العمليات الطارئة مجانًا، وهو ما سلط الضوء على أهمية سرعة إيصال الحالات الحرجة إلى تلك المراكز المتخصصة.

ولم تصدر بعدُ توضيحات رسمية من بعثة الحج اليمنية حول ملابسات الواقعة أو ما إذا كان هناك تحقيق جارٍ بشأن مستوى الجاهزية الطبية في الفندق الذي شهد الحادثة.