أعلنت قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين عن تنظيم فعالية جماهيرية كبرى تحت اسم "مليونية العدالة" في مدينة عدن، يوم 16 يونيو الجاري، وذلك بمناسبة مرور عام على اختطاف المقدم علي عبدالله عشال، أحد أبرز ضباط القبيلة، والذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

وبحسب مصادر محلية فقد جاء هذا الإعلان خلال اجتماع موسع عقدته القبيلة مساء السبت، في منزل حسن عبدالله عشال، شقيق المختطف، في مديرية الوضيع بمحافظة أبين.

وقالت المصادر إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إقامة المليونية، وتشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الشيخ الخضر حسن جبران، وعضوية عدد من الشخصيات القبلية، بينهم: علي صالح مسعود، حسن عبدالله عشال، منصور محمد شاعف، صلاح عشال مسعود، والخضر ناصر صلاح.

وأكد الاجتماع تمسّك القبيلة بمطلبها العادل في الكشف عن مصير المقدم علي عشال، ومحاسبة كل من تورط في واقعة اختطافه، مشددة على أن صبرها طوال عام كامل لم يُقابل بأي تجاوب رسمي أو خطوات عملية لكشف الحقيقة.

واتهم البيان سلطات الأمر الواقع في عدن بالتقاعس، بل والتواطؤ في تهريب المتورطين في عملية الاختطاف، مؤكدًا أن القبيلة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستواصل تحركاتها السلمية والقانونية حتى الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.

ودعت القبيلة كافة القبائل، وأبناء محافظة أبين على وجه الخصوص، إلى المشاركة الفاعلة في مليونية 16 يونيو، تعبيرًا عن التضامن مع قضية المقدم عشال، ورفضًا لسياسة الإفلات من العقاب.

وأوضحت أن هذه الفعالية ستكون رسالة واضحة للجهات المعنية بضرورة تحمّل مسؤولياتها، والكف عن سياسة التعتيم والتسويف، مجددة التزامها بالتصعيد السلمي حتى تحقيق العدالة.

وكان المقدم علي عشال، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، قد تعرّض في 12 يونيو 2024 للاختطاف من مدينة إنماء بعدن، على يد عناصر تابعة لقوات مكافحة الإرهاب بقيادة يسران المقطري، حيث انقطعت جميع الأخبار عنه، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.