عبّر حجاج يمنيون عن امتنانهم لما لمسوه من تميز في التنظيم والخدمات خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، مؤكدين أن الإجراءات المتبعة أسهمت بشكل كبير في تخفيف المشقة وتمكينهم من أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر، وسط أجواء روحانية ومظلة خدمات متكاملة وفرتها المملكة العربية السعودية.

وأشار عدد من الحجاج في تصريحات متفرقة إلى أن المملكة قدمت نموذجاً متقدماً في التنظيم والإدارة، لا سيما في ما يتعلق بالإعاشة، والإيواء، والنقل، والرعاية الصحية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، مما انعكس إيجاباً على تجربتهم الإيمانية في المشاعر المقدسة.

وقال الحاج عبدالسلام أحمد عائض إن رحلة الحج هذا العام كانت بمثابة حلم تحقق، مشيداً بالأجواء الروحانية التي عاشها والخدمات التي وفّرتها الجهات المعنية والتي خففت من معاناة الحجاج. وأضاف: “أداء مناسك الحج والوقوف على صعيد عرفات كان لحظة فارقة في حياتي، وكل شيء من حولنا كان منظماً وميسراً”.

وفي السياق ذاته، عبّر الحاج سالم أحمد عن سعادته الغامرة، مشيداً بجهود وزارة الأوقاف اليمنية وتعاونها الوثيق مع الجهات السعودية، خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة مناسبة للحجاج في مشعر عرفات رغم حرارة الطقس. وأضاف: “كانت الخيام مزودة بأنظمة تبريد فعالة، وتم توزيع المياه والمظلات بشكل دوري لتخفيف حرارة الجو”.

من جانبه، أوضح الحاج ناصر الوصابي أن عملية تنقل الحجاج بين المشاعر تمت بانسيابية عالية عبر حافلات حديثة، مشيداً بجهود اللجان اليمنية المنتشرة في مساكن الحجاج وخيامهم في منى

سد™. وأضاف أن “السلطات السعودية أظهرت مرونة كبيرة في تنظيم تحركات الحجاج، دون أي عراقيل أو اختناقات تُذكر”.

أما الحاج محمد الأشول، الذي يؤدي الفريضة للمرة الثانية، فأكد وجود فرق كبير بين تجربته السابقة والحالية، مشيداً بمستوى التنظيم وارتفاع جودة الخدمات.

وقال: “لاحظنا تطوراً ملموساً، بدءاً من الوصول إلى المنافذ وحتى التنقل بين المشاعر، وهذا يعكس حرصاً سعودياً على تقديم أفضل ما يمكن لضيوف الرحمن”.

وأشار الحاج سلطان الأميري إلى دور اللجان التابعة للبعثة اليمنية في الاستجابة السريعة لشكاوى الحجاج والتفاعل الإيجابي مع المشكلات الطارئة، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين اليمني والسعودي ساعد في ضمان تجربة حج سلسة.

وفيما يتعلق بالجانب الأمني، أكد الحاج سعد أبو عبدالله أن المخيمات كانت مؤمنة بشكل دقيق، وأن الإجراءات الرقابية منعت دخول غير المصرح لهم، ما ساهم في شعور الحجاج بالأمان والاستقرار. وأضاف: “تلاشت مخاوفي بشأن فقدان مكان الإيواء، بفضل الحملات السعودية المستمرة لضبط المخالفين”.

وفي ختام الموسم، اعتبر مدير عام الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، عبدالكريم الشيخ، أن النجاح الذي تحقق هذا العام هو ثمرة للإعداد المبكر والتنسيق المحكم مع الأشقاء في المملكة. وقال: “استفدنا من دروس المواسم السابقة، وحرصنا على تطوير الخطط بما يضمن راحة الحجاج وسلامتهم”.

وأكد الحجاج اليمنيون أن موسم الحج لعام 1446هـ يُعد من أنجح المواسم التي شهدوها على الإطلاق، معربين عن شكرهم العميق للمملكة العربية السعودية ووزارة الأوقاف اليمنية على ما قدموه من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن.

–