أكد قائد عملية "أسبيدس" التابعة للقوات الأوروبية في البحر الأحمر، الجنرال فاسيليوس جريباريس، أن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بلغ نحو 60% خلال الفترة الأخيرة، وذلك رغم استمرار التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثيين من حين لآخر.

وقال جريباريس في تصريح صحفي إن هذا الارتفاع يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استعادة الثقة من قبل الشركات الملاحية في سلامة الممر المائي الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن القوات الأوروبية المنتشرة ضمن عملية "أسبيدس" تلعب دورًا محوريًا في تأمين السفن وحمايتها من أي اعتداءات محتملة.

وأوضح أن عمليات الاستهداف التي تنفذها جماعة الحوثي تتركز بشكل رئيسي على السفن المرتبطة بشركات إسرائيلية أو تلك التي سبق لها الرسو في موانئ إسرائيلية، في حين تواصل باقي السفن الإبحار بشكل طبيعي ودون عوائق في المنطقة.

وأشار إلى أن النجاح في الحد من تأثير هذه التهديدات وضمان استمرارية حركة الشحن يعكسان فعالية الإجراءات الأمنية والحماية التي توفرها العملية الأوروبية منذ انطلاقتها، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان حرية الملاحة وحماية المصالح الدولية في هذا الممر الحيوي.

تجدر الإشارة إلى أن عملية "أسبيدس" أطلقتها الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي بهدف تعزيز الأمن في البحر الأحمر، وذلك بعد تصاعد الهجمات التي طالت عددًا من السفن التجارية في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.