في تواطؤ جديد للامم المتحدة.. برنامج الغذاء يخضع لشروط الحوثيين بشأن إدخال المساعدات لمناطقهم

تبنى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، اشتراطات عصابة الحوثي الايرانية، بشأن إدخال المساعدات الانسانية الى مناطق سيطرتها

.

وفيما يٌعد تواطؤا جديدًا مع العصابة المصنفة ارهابية ويحقق احد اهدافها بتمرير قطع غيار اسلحة وممنوعات ايرانية، عبر تلك المساعدات، وافق البرنامج الاممي، على  مطالب الحوثيين وعممها على كافة شركائه الإنسانيين، المتعلقة باعتماد سلطنة عمان مكانا لادخال تلك المساعدات الى مناطقهم بدلا من المناطق الخاصعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وكانت عصابة الحوثي رفضت دخول المساعدات عبر موانئ الشرعية واشترطت دخولها حصرا عبر سلطنة عُمان، حيث تتمركز فيها عدد من الشركات الحوثية المشبوهة التابعة للقيادي الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام فليته.

ووفقا لبيان حديث لبرنامج الغذاء، فان عصابة الحوثي وضعت اشتراطات جديدة بخصوص ادخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

وحسب البيان، فان الحوثيين وافقوا في خطاب ارسلوه إلى جميع المنظمات الإغاثية، على إدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ولكنها اشترطت أن تأتي هذه الشحنات عبر سلطنة عُمان "حصراً".

واشار البيان الى ان البرنامج  الغذاء العالمي  تبنى شروط  الحوثيين وطالب بتنفيذيها، حيث أبلغ كافة الشركاء الإنسانيين بأخذ هذا التوجيه "في الاعتبار" أثناء تنفيذ خططهم للطوارئ، بعد التحقق مع الجهات المعنية، إلى حين استئناف خطوط الشحن عملياتها إلى ميناء الحديدة".

وأكد أن النشاط الملاحي إلى هذا الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين لن يُستأنف إلا بحلول الشهر المقبل.

وأردف "بينما لا تزال بقية مواني البحر الأحمر تعمل، فإن ميناء الحديدة يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توقف عمليات خطوط الشحن إليه، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الغارات الأخيرة في منتصف مايو الماضي".

ووفق البيان فإن مقر البرنامج الرئيسي تواصل مع خطوط الشحن الدولية والوكلاء المحليين المشغِّلين لها الذين بدورهم أكدوا عدم استئناف عمليات الشحن حتى يوليو المقبل

ويرى بعض المراقبين ان الشروط التي تقدمت بها عصابة الحوثي لبرنامج الغذاء العالمي تؤكد  رفضهم اي مساعدات انسانية يمكن دخولها عبر .موانئ الشرعية وفي مقدمتها ميناء عدن