تعالت أصوات العشرات من الحجاج اليمنيين عقب نفرتهم من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، وتركهم على أرصفة الطريق بين المشعرين من قبل مشرفي الحملات وسائقي الـ«حافلات».

وانتقد الحجاج اليمنيون المشرفين وسائقي الحافلات الذين تم تكليفهم بنقلهم بين المشاعر المقدسة، وذلك لعدم معرفتهم بالطرق، الأمر الذي أدى إلى تأخيرهم لساعات طوال خلال التنقل بين مشعري عرفة ومزدلفة.. مشيرين إلى أن البعض منهم اضطر إلى مغادرة الحملة المسجل فيها حتى يصل إلى مزدلفة للمبيت فيها تمهيداً لرمي الجمرات، ما أدى إلى ضياع البعض منهم وفقدانهم بين أعضاء الحملة. 

وبحسب الحجاج اليمنيين فإن الكثير من رؤساء الحملات ممن هم حديثو عهد بالمناسك، لذلك ضعفت الخدمات المقدمة لمن هم تحت رعايتهم رغم المبالغ الكبيرة التي يدفعونها لأداء مناسك الحج.

وطالب الحجاج اليمنيون إدارة بعثة الحج اليمنية بضرورة تدريب وتأهيل مشرفي الحملات والتعاقد مع سائقين لهم معرفة بطرق مكة المكرمة وبقية المشاعر المقدسة، حتى لا تتضاعف معاناة الحجاج اليمنيين..  كما دعوها لإخضاع القائمين على أمر الحجاج وخاصة المشرفين لدورات تدريبية متقدمة في كيفية التعامل مع الحجاج بصبر وسعة بال.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات وصوراً تظهر عشرات الحجاج اليمنيين مرميين على قارعة الطريق بين مشعري مزدلفة وعرفة قالوا إن المشرفين وأصحاب الباصات المعنية بنقلهم عبر المشاعر المقدسة تركوهم وذهبوا دون استشعار للمسؤولية الملقاة على عاتقهم.. محملين وزير الأوقاق والإرشاد شخصياً المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الحجاج اليمنيين.