أدى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة المخا، وسط حضور شعبي ورسمي واسع، ضم قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومدنية، إضافة إلى المشايخ والأعيان وجموع المواطنين من أبناء المدينة والمناطق المجاورة.

وجاءت خطبتا العيد، اللتان ألقاهما الشيخ أديب خلف، لتؤكد على الأبعاد الإيمانية والروحية لهذا اليوم المبارك، الذي يُعد من أعظم الأيام عند الله، كما سلط الخطيب الضوء على المعاني السامية المرتبطة بأيام ذي الحجة، وأهمية حفظ الدماء والأموال والأعراض، خاصة في ظل ما يعيشه اليمن من تحديات.

وتوقف الشيخ خلف عند المأساة المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، منتقداً الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ومشدداً في الوقت ذاته على رفض استغلال هذه القضية العادلة من قبل بعض الأطراف الإقليمية، وعلى رأسها النظام الإيراني، الذي اتهمه بالمزايدة على دماء الفلسطينيين دون تقديم دعم حقيقي.

وفي سياق آخر، أشار الخطيب إلى الوضع الإنساني المأساوي الذي تعانيه المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مؤكداً أن هذه الجماعة تمارس انتهاكات صارخة بحق المواطنين حتى في أقدس المناسبات، مضيفاً أن من يقتل أبناء شعبه لا يملك حق الحديث عن نصرة غزة.

كما أشاد بالأمن والاستقرار الذي تنعم به مديريات الساحل الغربي، وفي مقدمتها مدينة المخا، والتي تشهد تحسناً ملحوظاً في مختلف المجالات، ومنها قطاع التعليم، مستشهداً بمجمع الإمارات التعليمي الذي احتضن صلاة العيد، كمثال على مشاريع التنمية التي تتسع رقعتها سنوياً.

واختتم حديثه بتثمين دور العميد طارق صالح في دعم أبناء الساحل، مشيداً بحرصه على تحسين ظروفهم المعيشية وتخفيف الأعباء عنهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.