كشفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عن تسجيل أربع حوادث مرتبطة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب خلال شهر مايو الماضي في محافظة الحديدة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخر.

وأوضحت البعثة في تقريرها الشهري أن بين الضحايا رجلين قُتلا، فيما أصيب رجل آخر، إضافة إلى وفاة طفل بانفجار لغم أرضي أثناء استخدام أحد المدنيين لمحراث في أرضه الزراعية، مما يسلط الضوء على استمرار الخطر الذي تمثله المتفجرات على حياة المدنيين وأمنهم الغذائي.

وأشار التقرير إلى أن مناطق مثل مديرية التحيتا لا تزال من أكثر المناطق تأثرًا بالألغام، حيث تمثل هذه البؤر الساخنة مصدر قلق مستمر بسبب ارتفاع عدد الإصابات مقارنة بالأشهر السابقة، مما يعكس هشاشة التهدئة وضرورة تعزيز جهود نزع الألغام والتوعية بمخاطر المتفجرات.

وأكدت “أونمها” على الحاجة الملحة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام وتقديم الدعم للضحايا وحماية المدنيين من الخسائر البشرية، داعية إلى تعزيز التنسيق مع الجهات المحلية والدولية المعنية.

وشهد شهر مايو أيضًا عقد اجتماع موسع ضم عددًا من الشركاء والجهات ذات العلاقة، ركز على تنسيق الجهود المشتركة وتبادل المعلومات بشأن الإجراءات المتعلقة بالألغام، كما ساهم في تخطيط أنشطة تهدف إلى تعزيز التهدئة وتحسين ظروف السلامة للمجتمعات المتأثرة.

وتواصل البعثة الأممية مراقبة وتحديد المناطق الخطرة في الحديدة، بما في ذلك المديريات الثلاث الأكثر تضررًا: الصليف، ورأس عيسى، مؤكدة التزامها بالعمل ميدانيًا لدعم جهود نزع الألغام بالتعاون مع وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة ذات الصلة.