أكد رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، خلال اجتماع لجنة التنسيق الوطنية للطوارئ الصحية في عدن، أن مواجهة الأوبئة والحميات في اليمن تمثل تحديًا صحياً كبيرًا يتطلب تكاملًا حقيقيًا بين الوزارات والسلطات المحلية، إضافة إلى دعم متواصل من المجتمع الدولي.

وأشار بن بريك إلى أن الأوضاع الصحية الراهنة، مع تزايد انتشار الأمراض الموسمية وتدهور البنية التحتية، تفرض على الحكومة العمل بشكل أكثر تنسيقًا وفعالية، من خلال تنفيذ خطط استباقية لمجابهة الأوبئة، وتفعيل آليات الرقابة الصحية على الأغذية والمياه، فضلاً عن التركيز على متابعة الأمراض الوافدة، خاصة المرتبطة بحركة المهاجرين غير النظاميين.

وشدد على أهمية دعم وزارة الصحة العامة والسكان، ليس فقط على المستوى المالي، بل من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتوفير اللقاحات والمستلزمات الطبية، ورفع كفاءة الطواقم الصحية التي تواجه ضغوطًا كبيرة في ظل محدودية الإمكانات.

ودعا بن بريك إلى توسيع حملات التوعية المجتمعية لتصحيح الممارسات الخاطئة التي تسهم في انتشار الأمراض، مؤكدًا أن نجاح مواجهة الأوبئة لا يقتصر على القطاع الصحي فقط، بل يحتاج لتضافر جهود المجتمع المدني والسلطات المحلية في نشر ثقافة الوقاية.

في هذا السياق، قدم وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح، وأعضاء لجنة التنسيق، تقارير تفصيلية عن الإجراءات المتخذة على الأرض في عدن وعدد من المحافظات المحررة، مسلطين الضوء على حجم الدعم المطلوب لاستدامة وتوسيع استجابات الطوارئ الصحية، وخاصة في المناطق الأكثر تعرضًا لخطر تفشي الأوبئة.

هذا الاجتماع يعكس إدراك الحكومة لخطورة الوضع الصحي الراهن، ورغبتها في بناء نظام صحي أكثر قدرة على الصمود أمام التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.