حذرت هيئة الشؤون البحرية البنمية (AMP) السفن المسجلة تحت علم بنما من مخاطر أمنية وقانونية متزايدة في

ميناء رأس عيسى

اليمني، في ظل التصعيد العسكري المستمر وانتهاء صلاحية الإعفاءات الأميركية التي كانت تحمي أنشطة التفريغ في مناطق الحوثيين.

وقالت الهيئة في بيان رسمي إن انتهاء العمل بالرخصة العامة رقم 25A الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في 4 أبريل 2025 يجعل أي عمليات تفريغ لمشتقات نفطية في مناطق الحوثيين عرضة لعقوبات أميركية صارمة، حيث تُعتبر هذه العمليات دعمًا مباشرًا لكيان مصنف إرهابيًا.

وأكدت الهيئة أن عدة سفن وشركات تعرضت بالفعل لعقوبات بعد قيامها بأنشطة مماثلة في رأس عيسى، محذرة من أن أي تعامل مستقبلي في الميناء قد يشمل السفن والمالكين وشركات التأمين والجهات الممولة ضمن قائمة المواطنين المصنفين بشكل خاص (SDN).

هذا التحذير يأتي في ظل تدهور الوضع الأمني في الميناء، خصوصًا بعد الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت ميناء رأس عيسى في 17 أبريل، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا بينهم عمال ومسعفون، مما جعل المنطقة غير آمنة للملاحة البحرية.

في السياق نفسه، أعلنت الحكومة الفلبينية عن إجلاء تسعة بحارة فلبينيين كانوا عالقين على متن ناقلة نفط في ميناء رأس عيسى، في عملية تنسيق مع سفارات الفلبين في عمان والسعودية، لتأمين عودتهم إلى وطنهم وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم.

وذكرت وزارة شؤون العمالة المهاجرة أن البحارة الذين تم إجلاؤهم كانوا في ظروف صعبة لفترات طويلة، مما يعكس خطورة العمل في الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ودعت هيئة الشؤون البحرية البنمية جميع شركات الشحن والمالكين إلى استشارة خبراء قانونيين قبل إرسال سفنهم إلى ميناء رأس عيسى أو أي موانئ أخرى تحت سيطرة الحوثيين، لتفادي التعرض لعقوبات أميركية ودولية متزايدة قد تؤدي لخسائر مالية وقانونية جسيمة.