في تصعيد جديد لسياسات القمع والانتهاك، أقدمت مليشيا الحوثي على تدمير منزل أحد المواطنين اليمنيين في العاصمة صنعاء، في واقعة جديدة تعكس تفاقم حملات المصادرة والاستيلاء التي تمارسها المليشيات المسلحة بحق الممتلكات الخاصة في مناطق سيطرتها.

ووفقًا لمصادر محلية، داهمت جرافات تابعة للحوثيين، يوم الثلاثاء، حي زايد جنوبي صنعاء، وهدمت منزل المواطن فايز المخلافي، رغم امتلاكه لكافة الوثائق القانونية التي تثبت شراء الأرض قبل عدة سنوات أثناء إقامته في المملكة العربية السعودية.

وأفادت المصادر أن عملية الهدم نُفذت بتوجيه مباشر من القيادي الحوثي حمود عباد، الذي يشغل منصب أمين العاصمة، وسط تجاهل تام للاعتراضات التي قدمها أقارب المواطن المخلافي.

وبرّرت المليشيات عملية الهدم بالزعم أن الأرض المصادرة تابعة للدولة، في حين تؤكد إفادات الجيران وسكان الحي أن المواطن كان قد اشترى الأرض بطرق رسمية، غير أن تأخره في البناء عليها فتح شهية المليشيا للسطو والاستيلاء عليها.

وتأتي هذه الواقعة ضمن موجة ممنهجة من الانتهاكات الحوثية بحق ممتلكات المواطنين في صنعاء، حيث تشير تقارير محلية إلى أن المليشيات استولت على آلاف المنازل والعقارات الخاصة، إما بضمها إلى ممتلكات قياداتها أو بتحويلها إلى ما يُسمى “أملاك الأوقاف”، في محاولة لتبرير سياساتها التعسفية.

ويحذر ناشطون حقوقيون من أن استمرار هذه الانتهاكات يكرس واقعًا خطيرًا من القهر والاستحواذ القسري، يطال فئات واسعة من السكان، لاسيما المغتربين الذين يستثمرون مدخراتهم في بناء منازل تأوي أسرهم.