ترأس رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، الاجتماع الأول لمجلس الوزراء عقب تكليفه برئاسة الحكومة من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي. وخصص الاجتماع لمناقشة آليات تنفيذ توجيهات القيادة بشأن أولويات المرحلة المقبلة، لا سيما ما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية، واستكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة إعداد خطط عاجلة خلال 100 يوم، تتضمن أهدافًا واضحة ومؤشرات أداء قابلة للتنفيذ، مع التركيز على تلبية احتياجات المواطنين في الخدمات الأساسية. وشدد على أن تكون هذه الخطط واقعية ومرتبطة بالظروف الحالية.

وأشار بن بريك إلى أن المرحلة تتطلب العمل كفريق واحد، بروح وطنية عالية، بعيدًا عن الاصطفافات والانقسامات، مؤكداً أن نجاح الحكومة يعتمد على التعاون بين جميع أعضائها والسلطات المحلية.

وفي كلمته، عبّر عن إدراكه لحجم التحديات الراهنة، من أزمة إنسانية واقتصادية حادة، وتعقيدات أمنية وسياسية، مشدداً على أن الحكومة ستكون مخلصة وشفافة مع المواطنين، وستقيس أدائها بناءً على التحسن الفعلي في الخدمات والمعيشة.

كما جدد رئيس الوزراء التزامه بالعمل على استقرار الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء والمياه، وإنقاذ الاقتصاد، ووقف تدهور العملة، وتعزيز الموارد العامة بشفافية وعدالة، إلى جانب بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين.

ووجه الشكر لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات على دعمهم المستمر، داعياً إلى مضاعفة هذا الدعم في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.

وناقش المجلس تقارير وزارات الكهرباء، الصحة، والمياه، ووجه باتخاذ الإجراءات العاجلة لتحسين الخدمات، خاصة في عدن وتعز. كما كلف وزارة الخارجية بمتابعة قضية الصيادين اليمنيين المحتجزين في الصومال والعمل على إطلاق سراحهم.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وحرصها على أن تكون مؤسسات الدولة خادمة للمواطنين وعادلة في إدارتها للموارد والمسؤوليات.