جدد رئيس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، دعوة الحكومة اليمنية إلى استمرار دعم الدول والمنظمات المانحة لخطة التعافي الاقتصادي، مؤكدًا أهمية التمويل المستدام والمرن وتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، في ظل التحديات الاقتصادية المتفاقمة التي تمر بها البلاد.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في اجتماع مجموعة شركاء اليمن، بحضور عدد من الدول والمنظمات الأممية والدولية الداعمة، لمناقشة سبل دعم خطة الحكومة اليمنية وأولوياتها العاجلة.

وفي كلمته، نقل رئيس الوزراء تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس للمشاركين، معربًا عن تقديره للدعم المستمر المقدم لليمن، وموجهًا الشكر للمملكة المتحدة والبنك الدولي على رئاستهما لمجموعة الشركاء، وأهمية الاجتماع في تعزيز التنسيق بين الحكومة والجهات المانحة.

وقدّم بن بريك عرضًا لأبرز أولويات الحكومة، وفي مقدمتها احتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، مشيرًا إلى التزام الحكومة بخمسة مسارات رئيسية تشمل تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب، والحفاظ على المركز القانوني للدولة، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، إلى جانب الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، وضمان الاستخدام الأمثل للمساعدات الخارجية.

وأكد على التوافق الكامل بين خطة الحكومة وتوجهات مجلس القيادة الرئاسي، واستمرار التنسيق في رسم السياسات وتحديد الأولويات الوطنية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى التحديات الاقتصادية الراهنة، وتأثير العوامل الخارجية على الأوضاع الداخلية، مشددًا على الحاجة العاجلة لتغطية الفجوة التمويلية، وداعيًا إلى تدخل سريع من المانحين لتفادي المزيد من التدهور.

كما أشار إلى أن الحكومة، بالتعاون مع البنك الدولي، تعمل حاليًا على إعداد سياسة شراكة جديدة مع القطاع الخاص، من شأنها الإسهام في تمويل مشاريع البنية التحتية، داعيًا الدول والمنظمات المانحة إلى دعم هذه السياسة من خلال تقديم التمويلات والضمانات والتأمينات اللازمة.

وجدد رئيس الوزراء تأكيد التزام الحكومة بشراكة استراتيجية مع جميع المانحين، وأهمية تنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، معربًا عن تطلعه للعمل المشترك مع شركاء اليمن لتجاوز المرحلة الحالية.

وشهد الاجتماع مداخلات من ممثلي عدد من الدول والمنظمات المانحة، الذين عبروا عن تهنئتهم لرئيس الوزراء بالثقة التي نالها، وأشادوا برؤية الحكومة وأولوياتها الواضحة، مؤكدين أهمية تكامل الجهود لضمان نجاح تنفيذ خطة التعافي والاستقرار في اليمن.