شهدت العاصمة الإيطالية روما، مؤخرًا، حفل زفاف مدني مميز جمع بين المهندس اليمني بسام الأرحبي، رئيس اللجنة التحضيرية للجالية اليمنية في إيطاليا، والمواطنة الإيطالية كيارا، في مراسم احتفالية حضرها محافظ المدينة وعدد من الشخصيات اليمنية والإيطالية، وباهتمام رسمي يعكس تقدير الدولة لهذا الحدث الثقافي والاجتماعي.

الاحتفال الذي أقيم في مدينة روما، لم يكن مجرد زواج مدني، بل مناسبة فريدة دمجت بين حضارتين وثقافتين، وحملت رسائل عميقة عن الحب والتسامح والتعايش الإنساني. وقد عبّر المهندس بسام الأرحبي في منشور سابق - رصده "المشهد اليمني" - عن سعادته بهذه الخطوة، قائلًا إن الحفل سيكون مزيجًا من التقاليد اليمنية والأناقة الإيطالية، في لحظة احتفاء بالتنوع الثقافي والإنساني.

وقالت الجالية اليمنية في إيطاليا، في بيان رسمي نشرته على صفحتها بفيسبوك، وطالعه "المشهد اليمني" ، إنها تتقدم بفخر واعتزاز بأسمى التهاني والتبريكات للمهندس الأرحبي بمناسبة عقد قرانه، مؤكدة أن هذا الحدث يُعد تجسيدًا حيًا لعمق الأصالة اليمنية التي يحملها أبناؤها في المهجر، كما يعكس قيم التفاهم والسلام التي تمثل جوهر الهوية اليمنية في العالم.

وأضاف البيان أن هذا الزواج "يرمز إلى قدرة الإنسان على تجاوز الفوارق وبناء جسور بين الشعوب، مستندًا إلى الاحترام المتبادل والانفتاح الثقافي"، مؤكدًا أن الجالية اليمنية ليست مجرد مجموعة مغتربين، بل "سفراء لتراث اليمن المجيد، يلهمون الأجيال المقبلة على درب التعايش والتقارب".

الحدث لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العشرات من اليمنيين عن فرحتهم، وشاركوا منشورات تهنئة للمهندس الأرحبي، معتبرين أن زواجه "ليس فقط عقد قران، بل عقد إنساني وثقافي، يثبت أن الحب لا يعرف حدودًا جغرافية أو قيودًا لغوية".

وكتب أحد الناشطين: "ألف مبروك يا بسام.. زواج، وجنسية، وبيت، وراتب، وتأمين صحي. الآن لديك سبب وجيه لتتناول البيتزا بإخلاص!".

وتداول الناشطون صورًا من حفل الزفاف، يظهر فيها العريس (الأرحبي) بالزي اليمني التقليدي، بحضور شخصيات رسمية إيطالية ويمنية.