ظهر قيادي في جماعة الحوثي التابعة لإيران، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية للجماعة، وهو يطلق تصريحات وافتراءات على الأنبياء، يزعم فيها أن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي "امتداد لنبي الله إبراهيم". وقد أثار المقطع المصور موجة استياء واسعة، لما تضمنه من إساءة صريحة للأنبياء وتوظيف ديني خطير لتلميع شخص متهم بارتكاب جرائم بحق اليمنيين أرضًا وشعبًا وتاريخًا وهوية.

وفي أول تعليق رسمي على الفيديو، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن "هذه التصريحات التي تخلط مفاهيم النبوة بزعامة مليشيا إرهابية، تكشف انحرافاً فكرياً خطيراً، وتسعى لتأسيس نموذج سلطوي يتجاوز الدولة والدستور، ويعيد إنتاج الطغيان باسم الدين".

وأوضح الإرياني أن الخطاب الصادر عن الحوثيين "ليس اجتهاداً دينياً، بل محاولة لصناعة قداسة زائفة، لتمرير مشروع عنف قائم على الولاية السياسية المطلقة، بمرجعية مستوردة من إيران".

وأضاف أن ما تقوم به المليشيا من توظيف شعارات دينية وعدائية تجاه أمريكا وإسرائيل "ليس إلا غطاءً يراد به تضليل الداخل، وتبرير الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق أبناء الشعب اليمني، تحت شعارات لا تعني في الواقع سوى مزيد من القمع والتسلط والاستفراد بمصير وطن بأكمله".

وأكد الإرياني أن مشروع الحوثي "لا يمثل قضية وطنية، ولا يحمل هماً حقيقياً لفلسطين أو غيرها، بل يستخدم تلك القضايا كوسيلة لشرعنة انقلابه على الدولة، وقمع مخالفيه، وإخضاع المجتمع باسم الحق الإلهي، في سابقة خطيرة تهدد الدين والدولة على السواء".