ظهر القيادي الحوثي أحمد مطهر الشامي في مقطع فيديو طالعه "المشهد اليمني"، وهو يسخر من مطار صنعاء، غير مبالٍ بتدميره، قائلاً: (ورثنا منكم مطارًا عبارة عن صندقة واثنين دكاكين)، في سخرية مستفزة من ممتلكات اليمنيين ومنجزاتهم الوطنية التي مثّلت نافذتهم إلى العالم ووسيلة تواصلهم مع الخارج.

وندد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، اليوم الإثنين، بتصريحات القيادي في جماعة الحوثي أحمد مطهر الشامي، والتي قلل فيها من شأن الدمار الذي لحق بمطار صنعاء وموانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الجماعة، واصفًا تلك التصريحات بأنها تجسد عقلية "تقتات على الدمار وتستمد قوتها من رهن البلاد لإيران".

وقال الإرياني إن "تصريحات أحد قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والتي يتبجح فيها بالتقليل من شأن الدمار الهائل في البنية التحتية بمناطق سيطرتهم نتيجة استدعائهم للضربات العسكرية، تعكس بوضوح طبيعة هذه الجماعة التي تعيش على ترويع الناس وسرقة قوت الجوعى، وتستمد شرعيتها من الارتهان لطهران".

وأكد الوزير أن "المطارات، والموانئ، والمدارس، والمستشفيات، والكهرباء، والطرق، وكل شبر من البنية التحتية في اليمن، لم تُبن في يوم وليلة، بل شيدها اليمنيون بأيديهم وعرقهم منذ فجر ثورة 26 سبتمبر، ومن أموالهم ودمائهم، لتكون لخدمتهم، لا لتتحول إلى ورقة ابتزاز في يد مليشيا مغامِرة".

وأضاف الإرياني أن "الحديث عن بناء عشرات المطارات والموانئ مجرد هراء وخداع مفضوح"، مشيرًا إلى أن "الجماعة التي رهنت قرارها لإيران، وجعلت من اليمن ساحة صراع إقليمي ودولي تديره طهران، لا تملك من أمرها شيئًا سوى تنفيذ أجندات خارجية على حساب دماء ومقدرات اليمنيين".

وختم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن "إيران ذاتها، رغم امتلاكها أحد أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، تعاني اقتصاديًا، وشعبها يرزح تحت الفقر والقمع"، لافتًا إلى أن "المشاريع التخريبية التي صدرتها طهران إلى اليمن ولبنان وسوريا والعراق، لم تجلب لتلك الشعوب سوى الدماء والدمار"، في دليل واضح على أن "حيثما حلّت إيران وأذرعها، حلّ الخراب والجوع والفقر".

ومؤخرًا، دمّر الكيان الصهيوني مطار صنعاء، واستهدف ثماني طائرات، بينها أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت مليشيات الحوثي قد احتجزتها ورفضت السماح لها بالمغادرة قبل أن تُدمّر بغارات إسرائيلي.