شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر تمثل “أولوية إقليمية قصوى”، في ضوء التهديدات المتزايدة التي تفرضها هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في المنطقة.

جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين في القاهرة، في زيارة رسمية تركزت على مناقشة التطورات الإقليمية وتعزيز التنسيق بين البلدين، وسط تصاعد المخاوف من تفجر صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء موقف مصر الثابت برفض أي تصعيد من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، داعياً إلى ضرورة احتواء التوترات ومنع انزلاقها إلى مواجهة إقليمية شاملة. كما شدد على أهمية دفع المسار الدبلوماسي، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه البحر الأحمر ومضيق باب المندب توتراً متصاعداً، بسبب سلسلة هجمات شنّها الحوثيون على سفن تجارية، مما أثار قلقاً دولياً واسعاً بشأن أمن الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكداً حرص طهران على استمرار التنسيق مع القاهرة في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها حماية خطوط الملاحة وتعزيز الحلول السلمية للأزمات الإقليمية.