ترأس الدكتور سالم صالح بن بريك رئيس مجلس الوزراء ، صباح اليوم الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن، أول اجتماع حكومي له منذ تسلّمه مهام منصبه، حيث خُصص لمناقشة الحلول العاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء المتصاعدة مع دخول موجة الصيف الحارة.

جلس رئيس الوزراء إلى جانب وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، حيث استمع إلى تقارير مفصلة عن الإجراءات الجارية لتزويد محطات التوليد بالوقود، وخطط زيادة الطاقة الإنتاجية تدريجياً.

وأكد الوزيران أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تقليل ساعات الانقطاع "خلال الأيام القليلة المقبلة"، وخاصة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مع الإشارة إلى تقدم العمل بتنويع مصادر توفير وقود التوليد.

وناقش الاجتماع، الذي حضره مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان ووكيل وزارة النفط طلال بن حيدرة، الحلول العملية لمعالجة العجز الكهربائي في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، بما فيها حضرموت ولحج وأبين.

ووجّه بن بريك وزارتي الكهرباء والنفط بـ"اعتماد حلول غير تقليدية" لضمان استقرار الشبكة، والحفاظ على مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية.

وفي تصريح خلال الجلسة، أوضح رئيس الوزراء أن اختيار أزمة الكهرباء كأولوية للاجتماع "رسالة بأن معاناة المواطن من انهيار الخدمة تشكل هاجساً للحكومة"، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وشدد على "المسؤولية التكاملية" بين الجهات لتنفيذ حلول مستدامة وعاجلة، مشيراً إلى توجيهاته بزيادة ضخ الوقود لمحطات التوليد "سواء من الإنتاج المحلي أو الاستيراد".

يأتي هذا الاجتماع في وقت تواجه فيه عدن انهياراً شبه كامل في خدمات الكهرباء، حيث تتجاوز ساعات الانقطاع 20 ساعة يومياً، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان جنوب اليمن.