في زمن أصبحت فيه الهواتف الذكية امتدادًا لحياتنا الشخصية، تنام أعيننا مطمئنة وهي ترقد بجوار أجهزة قد لا تكون مجرد أدوات اتصال... بل أجهزة تجسس متخفية تسجل وتراقب وتبث دون أن نشعر.

تحذير جديد يدق ناقوس الخطر: كثير من المستخدمين لا يدركون أن برامج التجسس الخبيثة قد تسكن هواتفهم لأسابيع أو حتى أشهر، دون أن تترك أثرًا واضحًا... سوى علامات خفية لكنها مقلقة.

هل لاحظت أن بطاريتك تنفد بسرعة غير معتادة؟ هل يسخن هاتفك فجأة وهو في وضع الاستعداد؟ هل تسمع أصواتًا غريبة أثناء المكالمات؟ أو تلاحظ استهلاكًا غير مبرر للبيانات؟.

كل هذه قد تكون إشارات على وجود عين رقمية تتلصص عليك بصمت.

الأخطر من ذلك أن هذه البرامج قد تأتي متخفية بأسماء بريئة مثل: "خدمة النظام"، أو "تحديث الخلفية"، وتختبئ في أعماق هاتفك دون إذنك. وقد يتم زرعها من خلال رسالة غامضة تحتوي على رابط مشبوه أو رمز مريب.

إذًا، كيف تحمي نفسك من أن يتحول هاتفك إلى سلاح ضدك؟

راقب أذونات التطبيقات بعناية.

إذا وجدت تطبيقًا يصل إلى الكاميرا أو الميكروفون أو موقعك دون سبب واضح — احذفه فورًا.

استخدم رموز USSD للتحقق من عمليات التجسس أو تحويل المكالمات الخفية:

*#21# يكشف ما إذا كانت مكالماتك أو رسائلك تُحوّل دون علمك.

##002# لإلغاء كل التحويلات.

وإذا شعرت بالخطر؟ لا تتردد:

قم بعمل نسخة احتياطية من بياناتك.

أعد ضبط الجهاز إلى إعدادات المصنع.

غيّر كلمات المرور فورًا.

استشر خبيرًا أمنيًا إذا استمرت الشكوك.

في عالم أصبحت فيه المعلومة أغلى من الذهب، تذكر أن هاتفك ليس مجرد وسيلة تواصل... إنه بوابتك إلى نفسك — فاحمِها قبل فوات الأوان.

المصدر

مساحة نت ـ أمل علي