أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الأحد، عن تدشين برنامج متكامل لمكافحة سوء التغذية في جزيرة سقطرى، وذلك بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن.

وأفادت المنظمة أن الجزيرة، التي يقطنها أكثر من 83 ألف نسمة، تعاني من تحديات صحية متفاقمة نتيجة لانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب تفشي أوبئة متكررة مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك.

وبيّنت أن 32 مرفقًا صحيًا في سقطرى تعمل حالياً تحت ضغوط كبيرة، في ظل غياب مختبر مركزي للصحة العامة، وعدم توفر مستودعات فعالة للأدوية، أو نظام متكامل لتخزين الإمدادات والمستلزمات الطبية.

وكشفت المنظمة أن معدل سوء التغذية الحاد في الجزيرة يبلغ 10.9%، فيما يسجل سوء التغذية الحاد الوخيم 1.6%، وهو ما يُصنّف كحالة طوارئ صحية خطيرة.

وقالت فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن هذا البرنامج يعكس الشراكة والتعاون الوثيق بين المنظمة ودولة الإمارات لتحسين صحة الفئات الأكثر عرضة للخطر.

ويهدف المشروع إلى خفض معدل الوفيات الناتجة عن تدهور الوضع الصحي وسوء التغذية بنسبة 20% خلال العامين المقبلين، من خلال اعتماد نهج شامل لتعزيز النظام الصحي المحلي.

من جانبه، أكد محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التزام المؤسسة بالتصدي للتحديات الغذائية والصحية، لاسيما التي تمس النساء والأطفال في سقطرى، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية.