يمن إيكو|أخبار:

في ظل تجاهل الجهات المعنية في الحكومة اليمنية لاستغاثة مؤسسة كهرباء عدن المتكررة للحيلولة دون توقف محطاتها، أطلقت شركة البسيري للصرافة في عدن مبادرة بضخ خمسة آلاف طن متري من مادة الديزل إلى محطات توليد الكهرباء كـ”سُلفة إسعافية” لصالح الحكومة، بحسب ما كشفته صحيفة عدن الغد، ورصده موقع “يمن إيكو”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في شركة البسيري، تأكيدها أن المبادرة جاءت استجابة لاستغاثة المواطنين ومؤسسة كهرباء عدن جراء الوضع الكارثي الذي تواجهه المدينة مع دخول فصل الصيف، وانخفاض توليد الكهرباء إلى مستويات حرجة بسبب تعثر توريد الوقود من الحكومة اليمنية.

وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية على توريد هذه الكمية على وجه السرعة لضمان استمرارية الحد الأدنى من التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن الشركة لم تتلق حتى الآن ضمانات مالية واضحة من الحكومة اليمنية بشأن السداد.

وتسبب الانقطاع المستمر في تعطيل الحياة اليومية للناس، وارتفعت شكاوى المواطنين من ساعات الانطفاء الطويلة التي تجاوزت 20 ساعة في بعض المناطق، ما أثر على الأنشطة الاقتصادية، وخدمات الصحة والتعليم، وحتى على المياه التي تعتمد في ضخها على الكهرباء.

وتعد هذه الخطوة غير المسبوقة من شركة صرافة تعبيراً عن حجم الفجوة التمويلية التي تواجهها الحكومة اليمنية في إدارة قطاع حيوي كالكهرباء، في ظل غياب آليات مستدامة لتوريد الوقود، واستمرار الاعتماد على الدعم أو التسهيلات المؤقتة، الأمر الذي يزيد من هشاشة المنظومة الخدمية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن استمرار الأزمات الخدمية في مدينة حيوية كعدن يُهدد استقرار البيئة الاستثمارية، ويضعف ثقة المواطنين في المؤسسات الرسمية، في حين تسهم مبادرات القطاع الخاص– كخطوة البسيري– في خلق شراكات إنقاذية مؤقتة لا يمكن أن تحل محل الحلول المؤسسية طويلة الأمد.